قال مسؤول إسرائيلي اليوم السبت إن إسرائيل تبحث سبل ملاحقة مسؤولين فلسطينيين قضائياً فى الولايات المتحدة وغيرها واتهامهم بإرتكاب جرائم حرب وذلك رداً على خطوات فلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكان الفلسطينيون سلموا وثائق الانضمام إلى نظام روما الأساسى المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية ومعاهدات دولية أخرى إلى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك أمس الجمعة وقالوا إنهم يأملون فى “تحقيق العدالة لكل الضحايا الذين قتلتهم إسرائيل.”، وتنظر المحكمة ومقرها لاهاى قضايا جرائم الحرب الخطيرة والجرائم ضد الإنسانية مثل الإبادة الجماعية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه ينبغي على الزعماء الفلسطينيين “الخوف من الخطوات القضائية” بعد قرارهم توقيع نظام روما الأساسى ، وأضاف “تبحث إسرائيل امكانية أن تكون هناك ملاحقة قضائية واسعة النطاق فى الولايات المتحدة وغيرها” للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين فلسطينيين آخرين ، وفى توضيح لهذه الآلية قال مسؤول إسرائيلى ثان إن بلاده قد تقيم هذه الدعاوى القضائية عبر جماعات غير حكومية ومنظمات قانونية موالية لإسرائيل يمكنها إقامة الدعاوى القضائية فى الخارج.
وقال المسؤول الأول إن إسرائيل تعتبر مسؤولى السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة متواطئين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى غزة وذلك بسبب اتفاق مصالحة أبرمه الجانبان فى أبريل، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن الخطوات أحادية الجانب التى تتخذها السلطة الفلسطينية فى الأمم المتحدة ستعرض قادتها لإجراءات قضائية بسبب تأييدهم لحماس التى تعتبرها إسرائيل جماعة “إرهابية”.
وقال المسؤول الإسرائيلي فى إشارة إلى حرب غزة فى الصيف الماضي التى قتل فيها أكثر من 2100 فلسطيني وأكثر من 70 إسرائيلياً “(حماس)… ترتكب جرائم الحرب بإطلاق النار على مدنيين من مناطق يقطنها مدنيون.”، وتؤيد الولايات المتحدة أكبر حلفاء إسرائيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة فى نهاية المطاف لكنها أبدت رفضها للخطوات أحادية الجانب مثلما حدث أمس الجمعة وقالت إنها ستضر بعملية السلام.
المصدر: رويترز