وسط ترقب فلسطيني ودولي، أرجأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى للهدنة، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة من قبل حركة حماس.
جاء القرار بعد جلستين أمنيتين ترأسهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث زعم مكتبه أن حماس تستغل المحتجزين لديها لأغراض سياسية.
في المقابل، وصفت حركة حماس الخطوة بأنها “خرق واضح” للاتفاق، وأكد المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم أن الحركة تجري اتصالات مع الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، محذرًا من تداعيات التأخير على بقية بنود الاتفاق.
بالتزامن مع الجمود في ملف الهدنة، صعدت إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي نشر دبابات وكتائب قتالية شمال الضفة لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، مع توسيع عملياته في جنين ومحيطها.
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش حصل على الضوء الأخضر للبقاء في مخيمات اللاجئين شمال الضفة لفترة طويلة.
ووفقًا للمعلومات الرسمية، تم إجلاء أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي أصبحت خالية من السكان، بينما واصلت القوات الإسرائيلية تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في عدة بلدات فلسطينية.
إلى جانب التصعيد العسكري، تتسارع عمليات الاستيطان، حيث كشفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية عن مناقصة لبناء ما يقارب 1000 وحدة سكنية جديدة في في الضفة الغربية، ما يزيد التوتر ويضع عقبات أمام جهود السلام.
وأشارت الحركة إلى أن التوسع الاستيطاني سيعوق تطوير مدينة بيت لحم، في ظل وجود أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية.
ويعوّل الفلسطينيون على الدور العربي، خصوصًا القمة العربية المرتقبة، والتي من المتوقع أن تناقش منع التهجير وتطبيق حل الدولتين.
كما يُنتظر أن تلعب السعودية دورًا محوريًا من خلال المؤتمر المزمع عقده بالتعاون مع فرنسا والنرويج في نيويورك.
وجدير بالذكر أن إسرائيل خرقت الهدنة 390 مرة، من بينها رفضها بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، ما يعكس رغبة نتنياهو في استمرار الحرب لضمان بقائه في السلطة.
المصدر : وكالات