سقطت صواريخ على قرية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية اليوم الخميس وردت إسرائيل بقصف هضبة الجولان السورية قائلة إن الصواريخ أطلقت من هناك من قبل جماعة فلسطينية متشددة تدعمها إيران.
ونفت جماعة الجهاد الإسلامي المزاعم الإسرائيلية. وسبق أن هددت الجماعة بشن هجمات انتقامية إذا مات محمد علان عضو الجماعة المحتجز في سجن إسرائيلي بسبب إضرابه عن الطعام. وأنهى علان إضرابه أمس بعد تدخل محكمة إسرائيلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن صاروخين سقطا على مقربة من قرية شمالية قرب الحدود مع لبنان مما أدى لاندلاع حرائق محدودة لكن لم يسفر عن وقوع قتلى أو مصابين. ودوت صفارات الإنذار مما دفع السكان للتوجه إلى الملاجيء.
والهجوم غير معتاد في ظل هدوء نسبي يسود هذه الحدود منذ الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وعلى النقيض من ذلك تتعرض المنطقة التي تحتلها إسرائيل من هضبة الجولان على بعد 16 كيلومترا إلى الشرق إلى إطلاق نار من داخل سوريا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الصواريخ “أطلقت من هضبة الجولان السورية.. من قبل جماعة الجهاد الإسلامي التي ترعاها إيران.”
وقال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل “تحمل الحكومة السورية مسؤولية الهجمات التي تنفذ من سوريا” مضيفا بأنه رد على أهداف في سوريا.
وقالت مصادر من مسلحين سوريين إن طائرات حربية إسرائيلية ضربت عددا من المنشآت العسكرية السورية في هضبة الجولان. وأضافوا إن الضربات تسببت في وقوع خسائر.
ويقيم قادة الجهاد الإسلامي في العاصمة السورية بينما يتواجد معظم أتباع الحركة في قطاع غزة التي تحافظ حركة حماس الحاكمة فيه على هدنة مع إسرائيل أنهت الحرب في القطاع قبل عام.
ونفى داود شهاب وهو متحدث باسم الجهاد الإسلامي في غزة أن تكون الحركة أطلقت الصواريخ على إسرائيل من هضبة الجولان.
وقال شهاب إن إسرائيل تحاول صرف الانتباه عن الهزيمة التي منيت بها في مواجهة تصميم السجين محمد علان.
ورفض علان تناول الطعام احتجاجا على احتجازه في إسرائيل دون محاكمة. وأنهى إضرابه عن الطعام الذي استمر 65 يوما بعد أن علقت المحكمة العليا في إسرائيل مذكرة اعتقاله.
وهددت جماعة الجهاد بمهاجمة إسرائيل إذا توفي علان بسبب الإضراب عن الطعام مما دفع السلطات الاسرائيلية إلى نشر نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ خارج غزة كإجراء احترازي
وتقر جماعة الجهاد الإسلامي بأنها تتلقى الدعم من إيران العدو اللدود لإسرائيل. وسعت إسرائيل لتسليط الضوء على هذا الدعم الإيراني لجماعات مسلحة في المنطقة في حملتها بالكونجرس الأمريكي ضد الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو واستهدف تقليص أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
المصدر: رويترز