قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الخميس إنه يعتقد أن مقاتلي تنظيم داعش ومسلحين أكرادا وضباطا بالمخابرات السورية لعبوا جميعا دورا في هجوم مزدوج أودى بحياة أكثر من 100 شخص في أنقرة هذا الشهر.
وكان هذا الهجوم الاسوأ في تاريخ تركيا الحديث.
وقال اردوغان ان مقاتلي حزب العمال الكردستاني والمخابرات السورية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية تعاونت مع تنظيم داعش في تفجير العاشر من اكتوبر .
وركزت السلطات التركية في تحقيقها على خلية محلية لداعش لكن الحكومة كانت أكثر غموضا بشأن توجيه اللوم وقال منتقدوها ان ما يشغلها هو التأثير المحتمل لتداعيات هذا الهجوم على الانتخابات العامة التي تجري في الأول من نوفمبر.
وقال اردوغان “يبين هذا الحادث كيف ينفذ الارهاب بشكل جماعي. هذا عمل ارهابي جماعي تام ويشمل داعش وحزب العمال الكردستاني والمخابرات ووحدات حماية الشعب الكردية الارهابية من شمال سوريا.”
وقال في كلمة أذاعها على الهواء التلفزيون التركي في الاجتماع السنوي لإحدى النقابات العمالية في أنقرة “نفذوا هذا العمل جميعهم معا.” وكثيرا ما يتحدث اردوغان عن تهديدات تواجهها تركيا أو سلطته على انها مؤامرات مدعومة من الخارج.
ويتهم خصومه الدولة بفشل كبير في مجال المخابرات من قبل التفجيرات ويقولون إن اردوغان يحاول إبعاد اللوم عن نفسه.
والمتهمون الرئيسيون في الهجوم جزء مما يشتبه أنها خلية لداعش في بلدة اديامان بجنوب شرق البلاد تعلم السلطات بأمرهم وهم مسؤولون عن هجمات سابقة وفي بعض الحالات أبلغت عنهم أسرهم نفسها.
وكانت وكالة أنباء الأناضول الرسمية قد قالت يوم الاثنين إن السلطات التركية تعرفت على أحد المفجرين ويدعى يونس إمري ألاجوز.
وقال مسؤولون إنه يعتقد أن ألاجوز كان عضوا في خلية محلية تابعة لتنظيم داعش في بلدة أديامان بجنوب شرق البلاد.
وقال اردوغان في كلمة ثانية في قصره بأنقرة اليوم الخميس “منظمة حزب العمال الكردستاني الارهابية الانفصالية تحاول خداع المجتمع الدولي واكتساب شرعية بالعمل تحت اسم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.”
المصدر: رويترز