قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن نتيجة الانتخابات البلدية التي جرت يوم الأحد وسط تنافس شديد ستؤكد على شرعيته في مواجهة مزاعم بالفساد وتسريبات أمنية ألقى باللوم فيها على من وصفهم بالخونة داخل الدولة التركية.
وأصبحت الانتخابات البلدية استفتاء طارئا على حكم اردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية بعد أسابيع من فضيحة وصفها بانها حملة تجسس قذرة لتوريطه في الفساد والإطاحة به.
وبدأ فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بسلام في معظم أرجاء البلاد رغم وقوع اشتباكات تتعلق بالانتخابات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في واقعتين منفصلتين لتبادل إطلاق النار في قريتين بإقليمي هاتاي وشانلي أورفة بجنوب شرق البلاد قرب الحدود السورية.
ومن المتوقع بدء إعلان النتائج الرسمية اعتبارا من الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).
وقال إردوغان للصحفيين أثناء الادلاء بصوته في اسطنبول “اليوم ما يقوله الناس هو ما يعنيني أكثر مما قيل في ساحات المدينة” وهتف انصاره أمام مركز الاقتراع قائلين “تركيا فخورة بك”.
وأضاف “ما ان تفتح صناديق الاقتراع فلن يكون الباقي سوى حواشي للتاريخ.”
وجاب اردوغان ارجاء البلاد جيئة وذهابا خلال اسابيع من حملته لحشد ناخبيه من المحافظين في خطوة تبرز مدى الجدية التي يتعامل بها مع اول اختبار لحزبه في صناديق الاقتراع منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الصيف الماضي وتفجر فضيحة الفساد في ديسمبر كانون الأول.
وسيكون حجم التأييد لاردوغان حيويا لتماسك حزبه مستقبلا ولقراراته الخاصة بشأن إمكانية ترشحه للرئاسة في أغسطس. وسيكون التنافس قويا على الأرجح في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول المركز التجاري للبلاد على نحو خاص.
وستمثل الخسارة في أي من المدينتين حرجا كبيرا لاردوغان.
المصدر: رويترز