علقت وزارة الخارجية الأمريكية ، على المطالب والضغوط المتواصلة على واشنطن لإجبار إسرائيل على قبول إدخال شاحنات الوقود إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية فادحة منذ إطلاق الهجمات الجوية للجيش الإسرائيلي على غزة .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صامويل وربيرج : ” نحن نعمل بشكل نشط لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير ولحث إسرائيل على السماح بإدخال مستويات الوقود اللازمة دون توجيهها من قبل حماس، إذ أن المساعدات التي تصل حالياً إلى غزة ليست كافية على الإطلاق”.
وحدد وربيرغ موقف الإدارة الأمريكية في عدد من النقاط، قائلا:
1 ) الرئيس بايدن والحكومة الأمريكية شاركوا بنشاط في الجهود الدبلوماسية للتوسط في صفقة تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية، إلى غزة.
2 ) نحن نواصل التأكيد على الحاجة الملحة للوقود في غزة ونناقش مع شركائنا الإسرائيليين الطرق الممكنة للسماح بإدخال الوقود إلى غزة من أجل المدنيين.
3 ) المنظمات الإنسانية التي تعمل داخل غزة تحتاج إلى الوقود لتوزيع المساعدات الإنسانية وبالطبع الوقود مهم لتحلية المياه وتوزيعها ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتقديم الرعاية الطبية والأنشطة اليومية الأساسية للكثير من الناس في غزة.
4 ) المبعوث الأمريكي الخاص، السفير ساترفيلد، يعمل على معالجة بعض هذه المسائل المعقدة لضمان وجود أنظمة تسمح بالوصول إلى المساعدات الحيوية من الوقود مع منع قدرة حماس على تحويل الوقود.
5 ) الولايات المتحدة تدرك أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين ليس لديهم علاقة بحماس ولا ينبغي أن يعانوا بسبب أفعال حماس “الهمجية والفظيعة”.
وفي وقت سابق، أفاد وسطاء على تواصل مع حركة حماس أن الحركة وافقت على “صيغة” يحملها وزير الخارجية الأمريكي للقيادة في مجلس الحرب الإسرائيلي.
وبحسب الصيغة التي وافقت عليها حماس فإن بلينكن سيقترح هدنة مؤقتة بغزة مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب، كما سيعرض على إسرائيل إدخال 50 ألف ليتر من الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
كما سيطلب وزير الخارجية الأمريكي السماح بالحركة لمركبات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” وكذلك لمركبات “الصليب الأحمر”.
وكشفت المصادر الفلسطينية أن “بلينكن سيطلب زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى 200 في اليوم”.
وقدرت الأمم المتحدة حاجات قطاع غزة والضفة الغربية من المساعدات بنحو 1.2 مليار دولار.