أدانت دول عربية ودولية، استئناف الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
وأدانت جمهورية مصر العربية، غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 مواطن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، عن رفضها الكامل لجميع الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر إلى المنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة إلى التهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للحيلولة دون إعادة المنطقة إلى سلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، مطالبة الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما أدانت بلجيكا، غارات الاحتلال على قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد المئات، محذرة من التداعيات الإنسانية “الثقيلة”.
وشدد وزير الخارجية البلجيكي “ماكسيم بريفو” في منشور على موقع إكس، على أن حظر المساعدات الإنسانية عن المدنيين الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وقال: يجب تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي يجب أن تمهد الطريق إلى إعادة البناء والسلام للجميع.
وأوضح، أن الدول العربية اقترحت بدعم من الاتحاد الأوروبي خطة لتحقيق ذلك قائلا: “دعونا لا نعود إلى الوراء”.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة فجرا خلّف مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا، بينهم أطفال، داعيا إلى ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف لازاريني في منشور على حسابه بمنصة “إكس” “مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا في غزة بينهم أطفال، بعد موجات من القصف الإسرائيلي العنيف ليلا”.
وأوضح، أن استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة “يزيد المعاناة واليأس”، متابعا “لا بد من العودة إلى وقف إطلاق النار”.
وأدان البرلمان العربي، استئناف الاحتلال الإسرائيلي للعمليات العسكرية في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 404 مواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات.
وأكد البرلمان العربي في بيان اليوم الثلاثاء، أن هذا العدوان واستمرار استهداف المدنيين في القطاع بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل، تمثل استخفافا واضحا بقواعد القانون الدولي، وهروبا رسميا من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة، وتعطيلا للجهود الدولية الداعمة لوقف إطلاق النار وخطة إعادة الإعمار وتجسيد الدولة الفلسطينية.
وقال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، إن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف، مع نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، في إطار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع لا سيما في شهر رمضان المبارك، وتدمير مقومات الحياة اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه في تهجير سكانه.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين، ومحاسبة المسؤولين على هذه الجرائم كمجرمي حرب، وتوفير الحماية للمدنيين، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية في القطاع، والمطالبة بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وصولا إلى إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إن المواطنين في قطاع غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها.
وجاءت تصريحاته تعليقا على استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، الذي أدى حتى اللحظة إلى استشهاد أكثر من 250 مواطنا وإصابة المئات بجروح.
وتابع “ما يحدث في قطاع غزة أمر لا يمكن تصوره، وتجب إعادة وقف إطلاق النار على الفور”.
وأردف هادي “أن إنهاء الأعمال العدائية، وتقديم المساعدات الإنسانية المستدامة، وإطلاق سراح الرهائن، واستعادة الخدمات الأساسية وسبل عيش الناس، هي السبيل الوحيد للمضي قدماً”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم إن إسرائيل وسعت وضمت بشكل كبير مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في إطار الضم المطرد لهذه الأراضي، ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وسيقدم المكتب تقريرا بذلك إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في وقت لاحق من الشهر.
ودعت أستراليا، اليوم، إلى الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر استئناف إسرائيل حرب الإبادة.
جاء ذلك في منشور لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عبر منصة إكس، على خلفية استئناف إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأكدت وونغ ضرورة حماية المدنيين، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ التزامات الاتفاق بالكامل.
وندد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، بالغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والتي أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
وقال رئيس الوزراء لهيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية، اليوم الثلاثاء: “إنها مأساة كبيرة لسكان غزة. إنهم بلا حماية تقريبا. ويعيش الكثير منهم في خيام وعلى أنقاض ما دُمر”.
وحث ستور المجتمع الدولي على الدعوة إلى وقف قصف المناطق التي يسكنها أناس غير محميين.
وأضاف “هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن إسرائيل لديها الضوء الأخضر، ولديها أيضًا أسلحة للقيام بذلك، ولديها أيضًا قوة جوية”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: “هذا كابوس للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون ضائقة مالية، والذين يحتاجون إلى السلام”.
وقالت تركيا، إن إسرائيل تتحدى الإنسانية بأبشع انتهاك للقانون الدولي والقيم العالمية، من خلال استئناف عدوانها على قطاع غزة، في مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية.
وأوضحت الخارجية التركية في بيان لها، أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين باستئناف عدوانها على قطاع غزة منذ فجر اليوم، أظهرت بدء مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضافت أنه في الوقت الذي تتكثف فيه جهود البحث عن السلام والاستقرار على نطاق عالمي، فإن هذا الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكدت تركيا أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وستدعم الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن الفزع إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل المئات من المواطنين معظمهم أطفال ونساء.
وقال تورك في بيان، اليوم، “أشعر بالفزع إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية، الذي أسفر عن مقتل المئات، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. هذا سيزيد مأساة إلى المأساة”.
ودعت الصين، اليوم، إلى استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فعال، بعد أن انتهكته إسرائيل مجددا فجر اليوم.
جاء ذلك في تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات معظمهم من النساء والأطفال.
وقال ماو، إن “الصين تراقب الوضع عن كثب”، مضيفا “نأمل أن تشجع جميع الأطراف التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأكد المتحدث الصيني أنه ينبغي تجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التوترات والتسبب في كارثة إنسانية أكبر.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، اليوم، أنه يشعر بالصدمة بسبب استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي استشهد وأصيب فيها مئات الفلسطينيين.
ودعا الى “احترام وقف إطلاق النار وإعادة تقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق والإفراج عن الرهائن المتبقين”.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، معتبرة أن ذلك يجسد امتدادا لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
وحملت المنظمة، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة في ذات الوقت، المجتمع الدولي، خصوصا مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالات