كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخراً في “جامعة جلاسكو” باسكتلنداعلى بنات وشباب في سن المراهقة، أن قضاء ثلاث ساعات في اليوم أو أكثر في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، يؤثر على ساعات النوم لدى البنات والشباب في مرحلة المراهقة.
وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن البنات والشباب الذين يقضون ساعات طويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا أكثر عرضة للأرق وعدم الحصول على عدد ساعات نوم متواصلة والمعاناة من صعوبة الاستيقاظ مبكراً.
وحذر الباحثون من أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، كانت سبباً في انعدام التركيز لديهم، وجاءت هذه الدراسة وسط قلق متزايد بشأن تأثير وقت تصفح مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية ورفاهية البنات والشباب في مرحلة المراهقة.
هذا وقام الباحثون في “جامعة جلاسكو” بتحليل البيانات الخاصة بـ11,872 من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً والذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً في تصفح مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك Facebook وTwitter وWhats App، وأفادت نتائج الدراسة، أن واحداً من كل خمسة مراهقين أي بنسبة 21 % من المراهقين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من خمس ساعات في اليوم، كانوا أكثر عرضة للأرق، وعدم حصولهم على عدد ساعات نوم متواصلة في الليل.
وأكد الباحثون، أن الحرمان من النوم ارتبط لدى البنات والشباب في مرحلة المراهقة، كانت تجعلهم أكثر عرضة لضعف الذاكرة، ومواجهتهم لصعوبات التعلم.
وشدد الدكتور “ماكس ديفي”، مسؤول تحسين الصحة في الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، على أنه من الضروري لصحة المراهقين العقلية والبدنية أن يحصل الأطفال والشباب على قسط كافٍ من النوم الجيد خلال الليل ويجب الحد من عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع “ديفي” أن الحرمان من النوم في مرحلة المراهقة، يمكن أن يتسبب في رفع معدل ضربات القلب، ويؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ويمكن أن يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم، مما يتسبب في اكتساب زيادة في الوزن بشكل ملحوظ.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن الفتيات يمضين وقتاً أطول في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الشباب، وهو ما يجعلهن أكثر عرضة لاكتساب الوزن بسبب عدم حصولهن على عدد ساعات النوم التي يحتجنها.
المصدر: وكالات