استدعيت الزعيمة في ميانمار أونج سان سوتشي للمثول أمام القضاء اليوم الخميس بعد ساعات على تحذير مبعوثة الأمم المتحدة الى بورما من مخاطر “حرب أهلية” و”حمام دم وشيك” في البلاد.
وقتل أكثر من 530 شخصا بينهم الكثير من الطلاب والمراهقين والأطفال برصاص قوات الأمن منذ الانقلاب في 1 فبراير بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين. وهناك مئات الاشخاص معتقلون مع منعهم من التواصل مع الخارج أو يعتبرون في عداد المفقودين.
وستمثل الزعيمة سوتشي اليوم عبر الفيديو أمام محكمة في نايبيداو عاصمة البلاد الإدارية.
وكان فريق محاميها عقد الاربعاء أول اجتماع معها عبر الاتصال المرئي. وقالت محاميتها إن موكلتها “بدت بصحة جيّدة” رغم احتجازها منذ أسابيع.
ويرتقب ان تكون جلسة الخميس قصيرة والا تتطرق سوى إلى الجوانب الادارية للاجراء.
تواجه الزعيمة الحائزة جائزة نوبل للسلام العام 1991، والموقوفة منذ الأول من فبراير، عدة تهم بينها “التحريض على اضطرابات عامة”. كما هي متهمة بتلقي أكثر من مليون دولار و11 كيلوغراما من الذهب كرشاوى لكن لم توجه اليها بعد تهمة “الفساد.
وفي حال إدانتها بالتهم الموجهة إليها قد يحكم عليها بالسجن لسنوات طويلة وتمنع من المشاركة في الحياة السياسية.
وأثارت أعمال العنف ضد المدنيين غضبا في صفوف حوالى عشرين فصيلا اتنيا متمردا في ميانمار وأطلق بعضهم هجمات ضد الجيش والشرطة اللذين ردا بغارات جوية.
وحذرت كريستين شرانر بورجنر مبعوثة الأمم المتحدة الى ميانمار خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي من أن “ثمة خطرا بوقوع حرب أهلية على مستوى غير مسبوق”.
وحضت مجلس الأمن على “التفكير في كل السبل بحوزته لتجنب كارثة متعددة الأبعاد في قلب آسيا” وذلك خلال هذا الاجتماع الطارئ الذي عقد بطلب من بريطانيا.
لكن الدول الاعضاء الخمس عشرة في المجلس لا يزالون منقسمين ففي حين دافعت واشنطن ولندن عن فرض عقوبات من قبل الامم المتحدة، رفضت بكين الحليف التقليدي للجيش البورمي هذه الفكرة بشدة داعية في الوقت نفسه إلى “العودة الى انتقال ديمقراطي”.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)