قالت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء، إن أول مهمة صينية لاستكشاف المريخ حققت نتائج علمية مهمة.
وأضافت الهيئة في بيان اليوم الإثنين، أن الباحثين الصينيين أجروا دراسة شاملة عن التضاريس النموذجية في منطقة هبوط المركبة المدارية “تيانوين -1″، بما في ذلك المخاريط المقعرة، والحفر الصدمية، والأخاديد، وكشفوا عن وجود صلة مهمة بين تكوين التلال والنشاط المائي، ومن خلال صور الكاميرا والبيانات الطيفية، وجد الباحثون معادن حاملة للماء في صخور قشرة صلبة تشبه الألواح بالقرب من منطقة الهبوط، وهو ما يثبت أنه كان هناك الكثير من أنشطة المياه السائلة في منطقة الهبوط منذ مليار عام.
ومن خلال الجمع بين صور الكاميرا وآثار عجلات المركبة الجوالة ومعلومات أخرى، وجد الباحثون أيضا أن التربة في منطقة الهبوط تتمتع بقوة تحمل هائلة ومعايير احتكاك منخفضة.
وأوضحت أنه حتى يوم الخميس الماضي ظلت المركبة المدارية “تيانوين -1” تعمل بشكل طبيعي لأكثر من 780 يوما، وقد قطعت مركبة التجوال “تشورونج” 1921 مترا على سطح المريخ، وأكملت المركبة المدارية ومركبة التجوال التابعتين للمسبار الصيني “تيانوين -1” مهام الاستكشاف العلمي المستهدفة، واكتسبتا 1480 جيجابايت من البيانات العلمية الأولية.
وتكشف هذه النتائج الجديدة عن تأثير أنشطة الرياح والمياه على التطور الجيولوجي والتغيرات البيئية على المريخ. وتدعم بقوة الفرضية القائلة بأنه كان هناك محيط في يوتوبيا بلانيتيا على كوكب المريخ. كما تثري هذا النتائج الفهم العلمي البشري للتطور الجيولوجي والتغيرات البيئية على المريخ.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)