أصبحت الموضة المحتشمة تحت الأضواء، وانتشرت هذه الصيحة لتزين العديد من منصات عرض الأزياء، وأحداث الموضة العالمية وقريباً، المتاحف. إذ يستضيف متحف دي يونغ في سان فرانسيسكو هذا العام معرض”أزياء إسلامية معاصرة” الذي يُعد أول معرض كبير يستكشف الطبيعة المتنوعة والمعقدة لقواعد اللباس الإسلامي، وفقاً لبيان صحفيّ من متحف دي يونغ.
ويُسلط المعرض الضوء على أماكن، وملابس، وصيحات من شتّى بقاع العالم، وهو يركز على الملابس التي تعكس التفسيرات الجماعية والفردية لمعنى الاحتشام.
ويؤكد المدير التنفيذي السابق لمتحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو، ماكس هولين، وجود حضور للموضة بين النساء المسلمات، رغم وجود العديد الذين ينكرون ذلك، وقال في البيان إن “الأزياء الإسلامية المعاصرة هو استكشاف نحتاج إليه، وطال انتظاره، لموضوع متعدد الأوجه لم تقم المتاحف باستكشافه إلى حد كبير”.
وأضاف: “ويبرز هذا المعرض من بين تاريخنا الطويل من المعارض المميزة للأزياء، وسيعمل على تسليط الضوء على تفاهمات سياسية واجتماعية، وثقافية أكبر، وبالإضافة إلى سوء التفاهم”.
ويُركز المعرض على استكشاف أزياء من الشرق الأوسط، وشرق آسيا، والمجتمعات المشتتة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى شمل المعرض لأكثر من 80 مجموعة من الملابس التي تتراوح من أزياء راقية إلى ملابس رياضية تنتمي إلى مصممين كبار وآخرين ناشئين، يتضمن المعرض أيضاً 40 صورة فوتوغرافية تهدف إلى وضع القطع المعروضة في سياق مفهوم.
وبسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسيّ لموادهم، ينسب المعرض الكثير من الوعي الحديث تجاه قطاع الأزياء المحتشمة إلى المدوّنين والمُؤثرين الذين لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي عندما لم يستطيعوا العثور على تمثيل دقيق لهم في وسائل الإعلام التقليدية.
ويتضمن المعرض العديد من الأقسام، وتُعرِّف أولها عن قطاع الأزياء المحتشمة، والتي تُقدر بـ44 مليار دولار كل عام، ثم يباشر المعرض إلى عرض الأساليب المختلفة من التغطية، وذلك عبر النظر على وجه التحديد إلى أغطية الرأس التي تتنوع حسب المنطقة والعمر.
كما يتضمن المعرض قسماً يحتوي على صور فوتوغرافية تنتقد الصور النمطية المنتشرة والمفاهيم الخاطئة حول النساء المسلمات، وبالإضافة إلى قسم يستكشف التصاميم الراقية التي تكيّفت لتتناسب مع متطلبات هؤلاء النساء.
ومن الجدير بالذكر أن المعرض سوف يبدأ في 22 ديسمبرعام 2018 وينتهي في 6 يناير عام 2019.
وعند انتهائه، سينتقل المعرض إلى متحف “Museum Angewandte Kunst” في مدينة فرانكفورت الألمانية.