يقول الجراحون البريطانيون الذين يخططون لزرع أول رحم في بريطانيا إنهم “يأملون بإجراء هذه العمليات قبل نهاية عام 2018”.
وقال ريتشارد سميث، الطبيب المشرف على أبحاث لزرع الرحم إنهم “بصدد استخدام رحم متطوعين أحياء”.
وفي عام 2015، حصل الأطباء في بريطانيا على الموافقة لإجراء أول عمليات لزرع عشرة أرحام إلا كانت من قبل متبرعات متوفيات.
ويعمل الفريق الطبي اليوم على استخدام الأرحام من قبل متبرعات ما زالن على قيد الحياة وكذلك من المتوفيات منهن.
وقال سميث، طبيب النساء الاستشاري في مستشفى الملكة شارلوت وتشيلسي في لندن، إن سبب اتخاذ هذا القرار يعود إلى أن “عملية نقل الرحم من متبرع حي أضحت بسيطة وآمنة أكثر من قبل، إذ أن وقت الجراحة انخفض من 12 ساعة إلى 4 ساعات.
وتقدمت نحو 750 سيدة في بريطانيا بطلب لزرع رحم لهن .
وقال مركز زراعة الأرحام في بريطانيا إنه يستطيع تحمل النفقات المالية لثلاثة عمليات زرع أرحام، إلا أنها تحتاج إلى مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لإتمام 15 عملية لزرع الرحم- 5 منهم من متبرعات أحياء.
وتولد واحدة من بين خمسة آلاف امرأة من دون رحم، بينما يجري استئصال الرحم لدى أخريات بسبب السرطان.
وكتب فريق من العلماء في اليابان في الدورية العالمية لأطباء النساء والتوليد إنه في الوقت الذي تمنح عمليات زرع الرحم أمل كبير للنساء اللواتي ولدن من دون أرحام، إلا أن الأمر ما زال في مراحله التجريبية.
تمت عمليات زرع الأرحام في 10 دول هي: السعودية وتركيا والسويد والولايات المتحدة والصين والتشيك والبرازيل وألمانيا والصرب والهند.
الخطر الجراحي هو أكثر ما يقلق في عملية زرع الرحم بسبب صعوبة الحصول على عروق الرحم التي تمتد على طول قاع الحوض.
واستغرق متوسط نقل الرحم من متبرعة حية في السويد نحو 11 ساعة ونصف و حوالي 4 ساعات ونصف للمتلقية.
وقلل فريق طبي في الصين عملية نقل الأعضاء إلى 6 ساعات باستخدام الروبوت في إجراء الجراحة.
وقال سميت، إنه بعد إجراء المرحلة الأولية لاختيار المشاركات قام الفريق بالاتصال بنحو 50 سيدة من المتلقيات المحتملات.
وأضاف أن بعض هؤلاء السيدات لديهن أقارب مستعدات للتبرع بأرحامهن.
وأردف أن “الطريقة الجديدة لنقل الرحم من متبرعة حية أضحت أكثر آمناً”، مضيفاً أن زرع الرحم يعتبر عملية جراحية كبيرة لكن خطر تكوين الجلطات وتلف أعضاء الحوض تقلص إلى حد كبير”.
المصدر: وكالات