أقلعت طائرة “سولار إمبلس 2″، العاملة بالطاقة الشمسية من مدينة إشبيلية الإسبانية متجهة إلى القاهرة في محطتها ما قبل الأخيرة، حيث تسعى الطائرة إلى القيام بأول رحلة حول العالم بالاعتماد فقط على الطاقة الشمسية بالشراكة مع مدينة أبوظبي وشركة “مصدر” للطاقة المتجددة.
وقال مسؤول بشركة “مصدر” للطاقة المتجددة في تصريح اليوم “لقد تم اختيار أبوظبي لتكون نقطة البداية والوجهة النهائية لأول رحلة حول العالم بطائرة شمسية كما تم اختيار شركة “مصدر” شريكاً رسمياً للرحلة”.
وأضاف قائلا “لقد بدأت “سولار إمبلس 2” رحلتها في مارس 2015 من أبوظبي، وحلقت فوق بحر العرب والهند وميانمار والصين والمحيط الهادئ والولايات المتحدة الأمريكية والمحيط الأطلسي وجنوب أوروبا، وهي متجهة الآن إلى شمال إفريقيا وجمهورية مصر العربية، قبل العودة إلى أبوظبي.
وقال إن المنظمين اختاروا مطار القاهرة ليكون نقطة توقف خلال رحلة الطائرة حول العالم للتأكيد على الأمن والأمان ودعما للسياحة وتحفيز البحث العلمي والابتكارات في مصر.
ويبلغ طول أجنحة الطائرة 72 متراً، وهي بذلك أكبر من أجنحة طائرة بوينج 747، وتم تركيب 17000 خلية شمسية على الأجنحة لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل محركات الطائرة الأربعة، وتزن الطائرة بشكل إجمالي 2300 كيلوجرام فقط، أي ما يقارب وزن سيارة عائلية.
ويقود الطائرة بالتناوب كل من بيرتراند بيكارد، المختص في الطب النفسي والملّاح الذي قام بأول رحلة بالمنطاد حول العالم بدون توقف، وهو الذي أسس مشروع سولار إمبلس ويتولى رئاسته.. أما الطيار الثاني فهو أندريه بورشبيرج، مهندس وخريج علوم الإدارة، وهو طيار محترف والرئيس التنفيذي للمشروع.
ويهدف هذا المشروع إلى إيصال رسالة بأن الابتكار التكنولوجي المترافق مع الإرادة والطموح البشري يبرهنان على فاعلية التقنيات النظيفة وقدراتها، حيث تعد “مصدر” و”سولار إمبلس” شريكان متوافقان يملكان رؤية مشتركة للابتكار وهدفاً واحداً لتطوير قطاع الطاقة المتجددة.
وكانت الطائرة قد أكملت النصف الأول من رحلتها حول العالم بعد أن حطمت عدة أرقام قياسية في تحليقها لمسافة 7212 كيلومتراً عبر المحيط الهادئ من اليابان إلى هاواي، وتبلغ المسافة الإجمالية للرحلة حول العالم 35 ألف كيلومتر وتقدر مدة الطيران الفعلي بـ 500 ساعة طيران تقريباً.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)