طمأن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند اسرائيل يوم الأحد بأن فرنسا ستواصل معارضة تخفيف العقوبات الاقتصادية على ايران حتى تقتنع بأن طهران كفت عن السعي لامتلاك أسلحة نووية.
ويمكن أن يساعد تعهد اولوند الذي جاء خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام لاسرائيل في دعم حملة مكثفة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع القوى العالمية بتشديد شروط اتفاق نووي مقترح مع ايران قبل استئناف المفاوضات في جنيف الأسبوع الحالي.
وقال اولوند خلال مراسم استقبال في مطار تل ابيب “فرنسا لن تسمح بالانتشار النووي.. ما دمنا غير متأكدين من ان ايران لم تتخل عن السلاح النووي سنواصل كل مطالبنا وعقوباتنا.”
وبعد زيارة اولوند الرسمية من المقرر ان يتوجه نتنياهو إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم يعود إلى إسرائيل للاجتماع مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الجمعة المقبل.
وندد نتنياهو باقتراح من المقرر أن يناقش في الجولة الثالثة من المحادثات بين القوى الست وطهران في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر يقضي بتخفيف العقبات عن إيران إذا علقت العمل في أجزاء من برنامجها النووي.
وقال “امل ان اتمكن من اقناع الاصدقاء خلال الاسبوع الجاري والأيام التاليه بالسعي لاتفاق أفضل كثيرا.”
ويقول نتنياهو انه يجب عدم الاكتفاء بمواصلة العقوبات على إيران بل يتعين تشديدها لحين تفكيك برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل مشيرا الى ان أي شيء أقل من ذلك سيتيح لطهران تصنيع قنابل نووية.
ولقى هذا الموقف دعما من الكونجرس الامريكي ومن المقرر ان يناقش مجلس الشيوخ خلال ايام تشريعا جديدا لفرض عقوبات صارمة على طهران.
وسوف تتصدر القضية جدول أعمال المحادثات مع اولوند. وأشادت إسرائيل بموقف فرنسا المتشدد في الجولة السابقة من المحادثات. واتهمت إيران فرنسا بعرقلة الاتفاق.
وخلال مراسم استقبال اولوند في مطار تل ابيب التي حضرها نتنياهو والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده تأخذ المخاوف الإسرائيلية بشأن القضية الإيرانية في الاعتبار مضيفا بالعبرية “سأظل دائما صديقا لإسرائيل.”
وأغضب كيري إسرائيل عندما اتهمها بالمبالغة في معارضتها للاتفاق المقترح مع إيران.
وقال نتنياهو “كيري صديق قديم لي وصديق لإسرائيل ايضا” مستخدما لهجة تصالحية أكثر عما حدث في ختام زيارة الوزير الامريكي الأسبوع الماضي.
وأضاف “اريد أن اقول إن خلافات تقع حتى بين أفضل الاصدقاء لاسيما في الامور التي تتعلق بمستقبلنا ومصيرنا.”
وكان نتنياهو أعلن انه لن يكون ملزما بشروط الاتفاق وأكد أن اسرائيل قد تقوم بعمل عسكري اذا رأت ان إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.
ودعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الكونجرس للامتناع عن فرض عقوبات جديدة على ايران اثناء المفاوضات.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ايضا في الاونة الاخيرة لعدم احراز اي تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وانتقد كيري البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وقال مساعدون لاولوند ايضا انه سيبدي عدم رضاه عن التوسع في المستوطنات.
المصدر: رويترز