صرح أرسيني ياتسينيوك، القائم بأعمال رئيس الوزراء الاوكراني اليوم الاثنين بأن الكرملين هو الذي يقف وراء المتظاهرين المواليين لروسيا الذين احتلوا منشآت حكومية رئيسية شرقي البلاد في مطلع الأسبوع الجاري، مضيفا أن التخطيط قد يكون مقدمة لغزو عسكري روسي محتمل.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الأوكرانية عن ياتسينيوك قوله للبرلمان إن ” الكل يدرك أن ما يحدث هو تنفيذ لخطة مناهضة لاوكرانيا.. لزعزعة الوضع حتى تتمكن القوات الأجنبية من اجتياز الحدود واحتلال الأراضي “.
وكان ضم روسيا للقرم بدأ بمظاهرات مشابهة قام بها مواطنون من أصل روسي في شبه الجزيرة الواقعة شمال البحر الأسود والتي جرى الشهر الماضي التصويت على انفصالها عن أوكرانيا.
كما قال ياتسينيوك إن القوات الروسية مازالت قريبة من الحدود مع أوكرانيا وذلك على عكس ما جاء في تقارير سابقة.
وأضاف أن النظام الإتحادي الذي يطالب به المتظاهرون الموالون لروسيا شرقي البلاد سيؤدي إلى تفكيك أوكرانيا. وقال “إن ما يحدث هو سيناريو وضعه الاتحاد الروسي بهدف تمزيق أوكرانيا وتدميرها”.
وأشار إلى أن المظاهرات نظمتها “مجموعة من المتطرفين الذين يعملون بالتنسيق مع أجهزة استخباراتية من دول أجنبية”.
وفي دونتسك، قام المتظاهرون ببناء متاريس من إطارات السيارات والاسلاك الشائكة أمام مقر المباني الحكومية المحلية ومبنى جهازالاستخبارات المحلية، وذلك حسبما جاء في صور نشرتها وكالة أنباء “نوفوستي دونباسا” على موقعها الالكتروني.
وفي لوهانسك ذكرت الشرطة أن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح عندما اقتحمت مجموعة موالية لروسيا مقر جهاز الامن.
أما في خاركيف ، فقد سيطر ناشطون مقنعون على مدخل مبنى الإدارة الإقليمية ، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء “إنترفاكس أوكرانيا” نقلا عن شهود عيان. كما جاء في التقرير الإخباري أن المتظاهرين الموالين لأوكرانيا يتجمعون في وسط المدينة.
وكان القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف والذي كان في خاركيف قد صرح في وقت سابق أن المتظاهرين غادروا المبنى.
وتخشى الحكومة المؤقتة في كييف من عبور المحرضين الروس إلى أوكرانيا عبر الحدود المجاورة من أجل إثارة العنف في الجزء الشرقي من أوكرانيا الناطق بالروسية.
وتقول موسكو إن حقوق الناطقين بالروسية في أوكرانيا يتم انتهاكها – وهي حجة استخدمتها لضم شبه جزيرة القرم. وأعلنت روسيا أنها ستتدخل عسكريا في بقية أوكرانيا في حالة الطوارئ.
المصدر:د ب أ