أكملت قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا تبادل جميع الأسرى اليوم الأحد حيث نقل الطرفان كل من تبقى لديهما من أسرى الصراع الذي اندلع قبل خمسة أعوام إلى نقطة للتسليم في منطقة دونباس المنشقة.
ومن المتوقع أن يحظى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإشادة على اتمام عملية التبادل باعتبارها تنفيذا لوعده بإعادة الأسرى الأوكرانيين.
لكن البعض في أوكرانيا يشعر بالاستياء لأن الصفقة شملت بعض أفراد الشرطة المتهمين بإطلاق النار في 2014 على محتجين ضد الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش الذي كان مواليا لروسيا.
وقال مكتب الرئاسة الأوكرانية إن القوات الحكومية وقوات الانفصاليين الموالين لروسيا بالمناطق الشرقية أتمت يوم الأحد تبادلا كاملا للأسرى المتبقين وأضاف المكتب أن 76 أسيرا من الموالين للحكومة عادوا لديارهم وقال ”إنهم سالمون في منطقة تخضع لسيطرة أوكرانيا“.
وكان من المتوقع أن يشهد التبادل، الذي تم عند نقطة تفتيش بالقرب من مدينة هورليفكا الصناعية بمنطقة دونيتسك، تسليم كييف 87 انفصاليا مقابل 55 أوكرانيا من الموالين للحكومة تحت مراقبة قوات مسلحة من الجانبين.
ومع بدء تنفيذ التبادل في الصباح نزل رجال أوكرانيون ونساء أوكرانيات في ملابس مدنية من حافلة عند نقطة الالتقاء بعد أن نقلتهم إلى هناك قوات انفصالية وتم اقتيادهم بعد ذلك إلى خيمة قريبة.
ومهد زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطريق أمام تبادل الأسرى خلال قمة في باريس هذا الشهر.
وتحارب القوات الأوكرانية الانفصاليين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا منذ عام 2014 في صراع راح ضحيته أكثر من 13 ألف شخص. ولا تزال هناك اشتباكات متفرقة رغم اتفاق على وقف إطلاق النار.
وانهارت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها بعد ذلك للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وتبادلت كييف والانفصاليون الأسرى عدة مرات من قبل. وفي تبادل الأسرى السابق في ديسمبر كانون الأول 2017، أعادت أوكرانيا نحو 300 أسير إلى الانفصاليين الموالين لروسيا واستعادت حوالي 70 أسيرا.
وكسب زيلينسكي انتخابات الرئاسة الأوكرانية باكتساح في أبريل وتعهد بإنهاء الصراع.
وفتح النهج الذي يتبعه زيلينسكي الباب لبعض التفاؤل الحذر بانتهاء الصراع على الرغم من انتقادات واسعة في الداخل لطرحه فكرة منح دونباس وضعا خاصا للمساعدة في إنهاء الأزمة.
وفي سبتمبر تبادلت روسيا وأوكرانيا عشرات الأسرى في خطوة حظيت بإشادة غربية.
المصدر: رويترز