تسلمت كييف أولى دفعات منظومات “باتريوت” للدفاع الصاروخي والتي وعدت بتقديمها أمريكا وألمانيا لأوكرانيا. وجاءت منظومة باتريوت واحدة من أصل اثنتين إلا أنها لم تُفعل بعد، حسب ما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” Financial Times، كما تشير التوقعات أيضا إلى أن كييف ستتسلم المزيد من أنظمة باتريوت من هولندا في الفترة المقبلة.
يأتي ذلك فيما قال رئيس المخابرات العسكرية الليتوانية إن روسيا لديها ما يكفي من موارد لمواصلة الحرب في أوكرانيا لعامين. وقال للصحفيين في فيلنيوس: “الموارد التي تمتلكها روسيا في الوقت الحالي ستكون كافية لمواصلة الحرب بنفس الوتيرة لمدة عامين”.
وأعلنت روسيا أمس أنّها شنت قصفًا “مكثّفًا” على أوكرانيا “ردًّا” على توغّل مؤخرًا في أراضيها نسبته إلى “مخرّبين” من كييف، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة ولا سيما محطة زابوريجيا النووية حيث أُعيدت الكهرباء في فترة بعد الظهر. فيما قالت أوكرانيا إنها أسقطت ما يقرب من نصف الصواريخ التي أطلقتها روسيا على عشر مناطق على الأقل، مع احتدام القتال في باخموت. ووصف البيت الأبيض الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بأنها وحشية وغير مبررة.
وفي أجواء من التوتر الحاد المرتبط بالنزاع في أوكرانيا، أعلنت سلطات منطقة ترانسينستريا الانفصالية في مولدوفا، الخميس، أنها أحبطت هجوما اتهمت كييف بتدبيره ضد عدد من كبار المسؤولين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “رداً على الأعمال الإرهابية من نظام كييف في منطقة بريانسك (الروسية) في الثاني من مارس، شنت القوات المسلّحة التابعة للاتحاد الروسي ضربات انتقامية واسعة”، مشيرة إلى أنه تمّ استخدام صواريخ “كينجال” فرط الصوتية خصوصا.
وضربت صواريخ روسية، الخميس، منطقة لفيف الهادئة نسبيًا بغرب أوكرانيا، ما تسبب في مقتل مدنيين للمرة الأولى منذ فترة طويلة في هذه المنطقة. وفي خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، انقطع التيار الكهربائي والمياه والتدفئة عن السكان.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجيش الروسي عاد إلى “تكتيكاته البائسة”.
ومنذ أشهر تقصف روسيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة منشآت وبنى تحتية حيوية في أوكرانيا، ممّا أدّى لحرمان ملايين الأوكرانيين من إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة.
وأعلن رئيس بلدية كييف أن 15% من المنازل من دون كهرباء، و40% من دون تدفئة في أعقاب انفجارات في منطقتين من العاصمة.
وأعلنت الشركة المشغلة للطاقة النووية في أوكرانيا أن الضربات أدت أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية. وللمرة السادسة منذ احتلالها، عملت المحطة على مولدات ديزل تكفي لعشرة أيام.
وقال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية رافايل جروسي أمام مجلس محافظي الهيئة التابعة للأمم المتحدة في فيينا “في كل مرة نلعب فيها بالنار وإذا سمحنا باستمرار هذا الموقف فسينقلب حظنا يوما ما”. ودعا “الجميع إلى الالتزام بحماية سلامة” الموقع عبر إنشاء منطقة خاصة.
المصدر: وكالات