أعربت سلطات كييف عاصمة أوكرانيا عن أملها في بدء مفاوضات سلام في مينسك مع الانفصاليين الموالين لروسيا بإشراف موسكو ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي غدا السبت بعد إلغاء ذلك الجمعة، فيما تفاقمت حدة العنف وقتل 24 شخصا على الأقل في المعارك والقصف فى شرق أوكرانيا.
وصرح الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما الذي يمثل كييف في المفاوضات أنه يأمل في الاتفاق على هدنة جديدة السبت في عاصمة بيلاروس وصرح كوتشما لوكالة انترفاكس-أوكرانيا قائلا “نأمل أن نوقع السبت وثيقة لتطوير مذكرة التفاهم المبرمة” في سبتمبر الماضى.
من جانبهم ,هدد الانفصاليون بتوسيع هجومهم في حال فشل المفاوضات التي قد تستأنف السبت، مؤكدين الاحتفاظ بحق مواصلة الهجوم حتى التحرير الكامل لمنطقتي دونيتسك ولوجانسك المواليتين لورسيا، بحسب بيان مشترك صادر عن جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين من جانب واحد.
وتصر أوكرانيا على حضور رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين الكساندر زخارتشينكو وايجور بلوتنيتسكي اللذين وقعا اتفاقات سبتمبر، وليس مندوبيهما.
وفي حديث هاتفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو ضرورة الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار.
وفي باريس دعت فرنسا وبولندا إلى وقف فوري لإطلاق النار وطلبتا من روسيا وقف أي نوع من الدعم للانفصاليين فى لوجانسك ودونيتسك اللتين انفصلتا فى نوفمبر الماضى .
ميدانيا تواصلت المعارك على طول خط الجبهة، ولا سيما حول مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية التي تربط مقاطعتى دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين.
وبدت المعارك عنيفة جدا قرب بلدة فوجليجيرسك التي يعني سقوطها بيد الانفصاليين محاصرة شبه تامة لمدينة ديبالتسيفي.
لكن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر حيث قتل 24 شخصا على الأقل بينهم 19 مدنيا في الساعات الـ24 الماضية في قصف لدونيتسك والمنطقة.
وهذه الحصيلة اليومية هي الأسوأ منذ اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 5000 شخص في تسعة أشهر بينما ضاعف الاتحاد الأوروبي الضغط على روسيا واتهمها بتسليح الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
من جانبهم قرر وزراء خارجية الاتحاد تمديد العقوبات المحددة – التي فرضت في مارس وتستهدف انفصاليين أوكرانيين ومسئولين روس – ستة أشهر بسبب تورطهم في النزاع .
كما أضافوا أسماء إلى اللائحة التي تشمل 132 اسما تم تجميد أصولهم ومنع سفرهم إلى الإتحاد الأوروبي.
المصدر : أ ف ب