أدلي الناخبون في أوزبكستان بأصواتهم الأحد في انتخابات رئاسية ستفضي على الأرجح إلى ولاية جديدة مدتها خمس سنوات للرئيس المنتهية ولايته شوكت ميرزاييف، والذي تراجع زخم نزعته الإصلاحية.
وميرزاييف (64 عاما) الذي يحكم أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان منذ 2016، موضع إشادة لإلغائه العمل القسري وفتحه الاقتصاد وإفراجه عن المعارضين الذين تعرضوا للتعذيب في عهد سلفه إسلام كريموف.
ويتهم منتقدو ميرزاييف أيضا بإقصاء كل معارضة حقيقية من الانتخابات. لذلك سينافس ميرزاييف أربعة مرشحين يصفهم كثر “بالدمى” وامتنعوا عن توجيه أي انتقادات للرئيس خلال الحملة الانتخابية.
وتشهد أوزبكستان بلا شك حرية أكبر. فقد وضع ميرزاييف حدا للعمل القسري في حقول القطن الذي كان عانى منه آلاف الأطفال في إجراء لقي ترحيبا في جميع أنحاء العالم. كما كبحت جائحة كورونا النمو القوي للاقتصاد ووجه ضربة للسياحة وغذى السخط الشعبي.
ويرى مراقبون أن الرهان الرئيسي للانتخابات هو معرفة ما إذا كان الفوز المرجح لميرزاييف سيعطي دفعا جديدا للإصلاحات التي دفعت مجلة “ذي إيكونوميست” إلى اعتبار أوزبكستان في 2019 “دولة العام”.
وتقع أوزبكستان على حدود أفغانستان التي عادت حركة طالبان إلى حكمها، في منطقة صعبة واستراتيجية على حد سواء، تتمتع فيها روسيا والصين بنفوذ كبير. وكانت هذه الدولة التي لا تطل على بحار ويبلغ عدد سكانها حوالي 34 مليون نسمة، محطة أساسية على طريق الحرير القديم مما سمح لمدن مثل سمرقند وبخارى بالإثراء.
المصدر : وكالات