اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الصين أمس الأربعاء بالسرقة الإلكترونية ، وحث المديرين التنفيذيين في الشركات الأمريكية على كشف سلوك بكين.
وقال أوباما إن الصين ضالعة بلا جدال في السرقة الإلكترونية، مضيفاً أن بلاده يمكنها إقامة علاقة تصب في مصلحة الطرفين مع الصين.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن زيارته الأخيرة أظهرت أن الصين تريد أيضاً إقامة علاقة بناءة مع الولايات المتحدة.
غير أن أوباما قال إن الولايات المتحدة أبلغت الصين بأن هناك بعض الأمور التي لابد من إصلاحها ، وتضغط على بكين بشأن الأمن الإلكتروني والسرقة الإلكترونية.
وأشار أوباما إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج عزز سلطته سريعاً، ويستغل النزعة القومية لدى الصينيين لإثارة قلق جيران الصين، في إشارة إلى النزاعات بشأن الجزر المتنازع عليها ببحري الصين الشرقي والجنوبي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الصين بالسرقة الإلكترونية أو التجسس الصناعي الإلكتروني.
ففي يونيو الماضي اتهمت شركة أمريكية خاصة لأمن المعلوماتية وحدة عسكرية صينية بقيادة عمليات قرصنة استهدفت وكالات حكومية غربية، بغية النهوض ببرامج الصين للأقمار الصناعية والفضاء.
وقالت شركة كراودسترايك للأمن الإلكتروني إن “الوحدة 61486″ التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني ومقرها شنغهاي ، هاجمت شبكات لوكالات حكومية غربية ومقاولي دفاع منذ عام 2007.
كما حذر رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية (بي إف في) هانز جورج ماسين ، في يوليو الماضي ، من أن بعض الشركات في ألمانيا تواجه خطراً متزايداً من التجسس من قبل وكالات حكومية صينية تملك موارد ضخمة.