قالت مسؤولة أمريكية إن الرئيس باراك أوباما سيبحث مع زعماء أفارقة غدا الاثنين ما وصفها “بالخطة البديلة” لجنوب السودان التي يمكن أن تتضمن فرض عقوبات أو غير ذلك من الإجراءات العقابية إذا لم يتوصل الطرفان المتحاربان في البلاد إلى اتفاق سلام بحلول منتصف اغسطس.
وأضافت المسؤولة التي تحدثت إلى الصحفيين على الطائرة الرئاسية إير فورس 1 أثناء سفر أوباما من كينيا إلى اثيوبيا إن من غير المتوقع أن يؤدي الاجتماع المقرر غدا إلى انفراجة كبرى لوقف الحرب الأهلية المستمرة في جنوب السودان منذ ديسمبر كانون الأول 2013.
ويقوم أوباما بزيارة افريقية تشمل بلدين. ومن المقرر أن يحضر الاجتماع المقرر عقده في أديس ابابا رئيسا أوغندا وكينيا ورئيس وزراء اثيوبيا ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ووزير خارجية السودان. ولم يدع إلى الاجتماع مندوبين من جنوب السودان.
وقالت المسؤولة “هذه فرصة لتعزيز الجهود المبذولة على الطاولة ووضع استراتيجية بشأن الخطوات القادمة فيما يتعلق بالوضع الذي لم يحرز نجاحا.”
وأضافت المسؤولة إن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) التي تقود جهود السلام بين أنصار رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار حددت مهلة تنتهي 17 أغسطس آب كي يلتزم الجانبان بعرض نهائي للسلام.
وقالت إنه إذا لم يقبل الجانبان العرض سيتم بحث اتخاذ إجراءات إضافية.
وتابعت “لا أعتقد أن من المفروض أن يكون لدى أي شخص توقعات كبيرة بأن هذا (الاجتماع) سيؤدي إلى انفراجة. لقد أظهر الطرفان أنهما غير مباليين تماما ببلدهما أو بشعبهما وهذا أمر يصعب تداركه.”
ويمكن أن تشمل الخطة البديلة فرض حظر على السلاح وعقوبات تشمل تجميد أرصدة الأفراد وفرض قيود على سفرهم. ويمكن أن تطبق العقوبات بالتعاون مع دول أخرى بالمنطقة والاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة.
وأدى القتال في جنوب السودان إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 2.2 مليون شخص. وقال مسؤولون أمريكيون إن نحو 40 في المئة من السكان يعتمدون أساسا على المساعدات التي تقدم الولايات المتحدة معظمها.
وقد يمثل التوصل إلى توافق بين المشاركين في الاجتماع تحديا.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن السودان يسلح ويدعم المتمردين في جنوب السوان بينما تدعم أوغندا حكومة سلفا كير من خلال المساعدة في الدفاع عن العاصمة جوبا وحماية المطار. وقالت المسؤولة إن الولايات المتحدة تريد أن تشجع أوغندا سلفا كير على قبول اتفاق “عقلاني”.
المصدر: رويترز