قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة إنه قد تكون هناك حاجة “لوقفة” في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ملمحا إلى أن الجهود المتعثرة لإحلال السلام في الشرق الأوسط قد لا تحقق شيئا.
ووصف أوباما المصالحة الفلسطينية في مؤتمر صحفي بسول خلال زيارة لكوريا الجنوبية بأنها “غير مفيدة” وقال إنها إحدى الخطوات التي اتخذها الجانبان وأضرت بفرص التوصل لاتفاق سلام.
وأضاف للصحفيين “قد يجيء وقت يحتاج إلى وقفة حتى يبحث الطرفان البدائل.”
ورغم إصرار أوباما على التمسك بمساعيه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط فإنه قال “ما لم نره بصراحة هي الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة وينطبق هذا على الطرفين.”
وأقر أوباما بأن تحقيق اتفاق سلام صعب المنال بين إسرائيل والفلسطينيين كان دوما “مهمة شاقة” لإدارته. وفشلت مبادرة السلام التي طرحتها ادارته في فترته الرئاسية الأولى.
لكنه قال “لا أقدم الأعذار.”
وعلقت اسرائيل أمس الخميس محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين بعد ان توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل مفاجيء الى اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وأصيبت المحادثات بالجمود حتى قبل أن يؤدي اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء إلى تفاقم الأزمة.
وكانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة لتمديد فترة المحادثات إلى ما بعد مهلة أصلية للتوصل الى اتفاق تنتهي في 29 ابريل نيسان. وبدأت المفاوضات بين الجانبين قبل قرابة تسعة أشهر برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وتعثرت المحادثات حين لم تلتزم إسرائيل بتعهد إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في نهاية الشهر الماضي. وحينها وفي تحد للولايات المتحدة وإسرائيل وقع الفلسطينيون عددا من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وزادت خطط جديدة للبناء الاستيطاني من تفاقم الأمور.
المصدر: رويترز