العاصمة البريطانية لندن سهرت مساء الأحد على وقع حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون (بافتا) الذي نُظِّم في دار الأوبرا الملكية.
فيلم “12عاما من العبودية” الذي أنتجه بْرَادْ بِيتْ وأخرجه سْتِيفْ مَاكْ كْوِينْ انتزع جائزة أفضل فيلم، مما يرفع حظوظه في الحصول على جوائز الأوسكار بعد شهر.
المخرج ستيف ماك كوين البالغ من العمر أربعة وأربعين عاما قال أمام الجمهور:
“في اللحظة التي نحن نجلس فيها هنا، يوجد واحد وعشرون مليون عبدا عبْر العالم. أتمنى أن بعد مائة وخمسين عاما من الآن لن توجد متناقضات تقتضي إنجاز فيلم آخر من هذا النوع. شكر جزيلا على هذا الاختيار”.
كما تُوِّج هذا الفيلم بجائزة أفضل ممثل أُسندتْ إلى بطل الفيلم تشيويتيل إيْجيفور (Chiwetel Ejifor) عن دوره كعبد من عبيد أمريكا بيع إلى أحد منتجي القطن عام ألفٍ وثمانمائة وأربعين يجسد معاناة الأفارقة الذين كانوا يساقون كالقطعان إلى مزارع ما كان يُسمَّى بـ: “العالَم الجديد”.
المكسيكي آلفونسو كْوارون تحصل على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه “جاذبية” (Gravity) الذي ينتمي إلى أفلام الخيال العلمي والذي أدى دوريْه الرئيسييْن كل من جورج كلوني وساندرا بولوك. “جاذبية” نال ست جوائز أخرى، من بينها جوائز أفضل فيلم بريطاني وأفضل صوت وموسيقي وأفضل تأثيرات بصرية…
فيما أُسنِدتْ جائزة أفضل تمثيل نسوي إلى الأسترالية كيث بلانشيت عن دورها في فيلم “الياسمين الأزرق” (Blue Jasmine) للمخرج الأمريكي وودي آلِن.
واغتنم الأمير ويليم هذه المناسبة لتكريم الممثلة هيلين ميرين بتسليمها جائزةً شرفية تقديرا لمشوارها الفني الطويل الذي كان من بين أهم محطاته تمثيلُها دورَ الملكة إليزابيث الثانية.