حصولك على نوم جيد يعد جزءًا مهمًا من الحفاظ على صحتك، خاصة إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2.
فأثناء النوم، يخزن دماغك الذكريات، ويتم إصلاح عضلاتك، وينخفض معدل ضربات القلب، وينخفض ضغط الدم.
ويعد انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وضغط الدم مهمين بشكل خاص إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2، نظرًا لأن الإصابة بهذه الحالة تجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ويلعب قلة النوم دورًا في مقاومة الأنسولين، وهو ما يحدث عندما يواجه جسمك صعوبة في استخدام الأنسولين لنقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وإذا كنت تكافح من أجل السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم، فإن النظر إلى نومك وفعل ما بوسعك للحصول على 7 ساعات موصى بها يمكن أن يسهم في تحسين مستوى السكر في الدم.
وارتبط النوم أقل من ست ساعات بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ويجعل مستويات السكر في الدم أكثر صعوبة في السيطرة عليها، وإلى جانب التغيرات الفسيولوجية، فإن الحرمان من النوم يدفع الناس أيضًا إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية ويقلل من قدرتهم على اتخاذ خيارات مغذية والحفاظ على نمط حياة صحي، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة، والتي هي في حد ذاتها عامل خطر للإصابة بمرض السكري.
والعلاقة بين النوم ومستويات السكر في الدم تذهب في الاتجاه المعاكس أيضًا وعندما يرتفع معدل السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، فإنك تتبول كثيرًا، بعبارة أخرى، يذهب سكر الدم الزائد إلى البول ويسحب الماء من أنسجتك، لذلك تتبول أكثر.
المصدر: وكالات أنباء