نسمع كثيرا من الحالات النادرة فى الحمل والولادة لكن الأمريكية صوفى سمول تعرضت لشىء أغرب مما نسمع، حيث تحدثت صاحبة الـ30 عاما وزوجها جوناتان، عن محاولاتهما لإنجاب طفل ثان فى عام 2019.
وفى يناير 2020 شعرت مدربة السباحة بسعادة غامرة عندما أكد الاختبار أنها حامل، وأظهرت الفحوصات أنهما توأمان، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
لم يكن الأمر كذلك حتى أنجبت السيدة سمول، طفلين دارسى وهولى، حتى أدرك الأطباء أن حملها كان ظاهرة نادرة بشكل لا يصدق، حيث تُعرف تلك الحالة باسم الحمل الزائد، عندما يحدث الحمل الثانى بعد أيام أو أسابيع فقط من الحمل الأول، ومع ذلك فإن الأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة ليسوا توأمين رسميًا.
شعرت السيدة سمول بالقلق لأول مرة عندما بدأت فى المعاناة من غثيان الصباح “الشديد، والذى جعلها تدخل المستشفى 8 مرات فى 7 أسابيع، وقضت بها 120 ساعة، وذهبت لإجراء الفحص فى 7 أسابيع للتأكد من أن كل شىء على ما يرام، مما كشف أنها كانت تحمل طفلين، لكن الأطباء كانوا فى حيرة من أمرهم لأن الجنينين كانا بأحجام مختلفة.
قالت السيدة سمول “لم يتمكنوا من معرفة سبب مرضى الشديد، خضعت للفحص فى 7 أسابيع وقالوا إنه مختلف بعض الشىء.. كنت أتوقع توأما لكن أحدهما كان أكبر من الآخر.. يمكنهم أن يقولوا أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا”.
فى فحص مدته 29 أسبوعًا أخبر الأطباء السيدة سمول أنهم لا يستطيعون اكتشاف حركة التوأم الأصغر وقد يحتاجون إلى تحفيز المخاض، وعندما أنجبت السيدة سمول فى أغسطس 2020، أدرك الأطباء أنه كان “حمل إضافى”.
يحدث الحمل الزائد عندما يتم تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية وتغرس نفسها فى الرحم للمرة الثانية، عادةً بعد أسابيع قليلة من حدوث العملية للمرة الأولى.
الحالة نادرة للغاية، مع وجود حالات قليلة فقط تم الإبلاغ عنها، حيث واجه الأطباء الحمل الزائد فى المملكة المتحدة وإيطاليا وكندا، ويصعب تشخيص الحمل الزائد، حيث يُفترض عادة أن يكون وجود جنين فى الرحم توأمين.
وعادةً ما يُعتبر الأطفال الذين يولدون من خلال الحمل الزائد توأما، حيث يولدون فى نفس اليوم، ومع ذلك فهم ليسا توأما رسميا، فالتوائم إما متطابق عندما تنقسم بويضة واحدة إلى اثنتين بعد إخصابها أو غير متطابقة، عندما يتم إطلاق بويضتين منفصلتين من مبيض فى نفس الوقت ويتم تخصيبهما بواسطة حيوانات منوية مختلفة، ثم يتم زرعها فى الرحم.
وبحسب “ديلى ميل” فقد وُلدت دارسى فى 32 أسبوعًا ووزنها 4 أرطال 2 أونصة وتبعتها أختها بعد دقيقتين، فى 36 أسبوعًا، ووزنها 6 أرطال 1 أونصة، واختتمت، “عندما ولدا، كان هناك فرق نمو بنسبة 35 % بين الاثنين، وهو فرق هائل وقد أدرك الموظفون أنهما كانا يفصل بينهما 4 أسابيع”.
المصدر: وكالات