صادف زوجان أمريكيان من مدينة نيويورك، فرصة عمرهما التي تعد بمثابة الجائزة الكبرى لكل مجهوداتهما على مدار سنوات بعدما حاولا أن يكونا صائدي كنوز، حيث عثر الثنائي على ما يقرب من 100 ألف دولار نقدًا داخل خزنة أخرجاها من بحيرة أثناء “الصيد بالمغناطيس” فى كورونا بارك.
جيمس كين وباربى أغوستينى، ربطا مغناطيس النيوديميوم – الذي يصل سعره إلى 21.99 دولار – بصنارة صيد، لتحقيق هذا العمل المذهل و العثور علي الكنز الخاص بهما، حيث تمكنا من إخراج الخزنة القديمة من أعماق الماء، لكن فى البداية لم يعطيا الأمر اهتمامًا كبيرًا خاصة أنهما سبق ووجدا الكثير من الخزائن من قبل، أثناء ممارستهما الصيد بالمغناطيس من البحيرات.
وأوضح الزوجان أن الخزائن التى يجدونها عادة ما تكون فارغة، باستثناء بعض الأكياس البلاستيكية التى كانت تحتوي على النقود فى السابق، لكن بعد أن فتحوا هذه الخزينة المليئة بالخير، كانت المفاجئة في انتظارهما، وقال الثنائي: “لقد أخرجناها وكان هناك مجموعتان من المئات”.
اعتقدت أغوستينى فى البداية أن كين يمزح، ولكن عندما رأت الأموال والفواتير داخل أكياس بلاستيكية، قالت إنها “أضاعتها”، حيث أنه لسوء حظهما، تمكنت المياه من الدخول إلى الأكياس وإتلاف الأوراق النقدية من فئة المائة دولار، كما أنه من غير الواضح ما إذا كانوا سيتمكنون من صرف الفواتير، ولكن هناك احتمال واحد بأن يتمكنا من إصلاح أموالهم في أحد أقسام مكتب النقش والطباعة الأمريكي، الذي يدفع لحامل الأوراق النقدية نفس قيمة أمواله بالكامل في حال تمكن من التعرف على أكثر من 50% من ملامح العملة.
بدوره، قال كين لصحيفة “نيويورك 1”: إنه يريد دائمًا أن يصبح “صيادًا للكنوز”، وعندما شعر هو وأجوستينى، بالملل أثناء الوباء، قررا ممارسة الصيد بالمغناطيس، وأضاف: “نحن نسميها صيد كنز الرجل الفقير”.
أنشأ الزوجان قناة فى يونيو الماضى تسمى “Let’s Get Magnetic”، حيث ينشرون أفضل ما لديهم من مقاطع فيديو لمغامراتهما على المسطحات المائية المختلفة فى جميع أنحاء منطقة مدينة نيويورك.
وفى مقطع فيديو حديث، عثر الثنائي الأمريكي على العديد من الساعات وقطع المجوهرات ورموز مترو الأنفاق القديمة فى مدينة نيويورك وحتى مسدس صغير، وقال الزوجان إنهما أجريا بحثًا وتوصلا إلى استنتاج مفاده أن العثور على أشياء مثل الأسلحة والخزائن المليئة بالنقود المهملة والاحتفاظ بها قد يؤدى إلى وقوعهما فى مشكلة قانونية.
لذلك عندما يعثرون على أشياء يمكن أن تكون مرتبطة بنشاط إجرامي، فقد اعتادوا على الاتصال بالشرطة للتأكد من أن وضعهم القانوني سليم، وقال كين إن قسم شرطة نيويورك أجرى تحقيقًا بشأن الخزنة ووجد أنه لا توجد مشكلة.
فيما قالت أغوستيني: “من الواضح أنها كانت خزنة مسروقة، لكن لم تكن هناك جريمة معنا.. لم تكن هناك هويات، ولا توجد طريقة للعثور على الشخص الأصلى مالك الخزنة، لذا قالوا لنا تهانينا”، وأوضح الزوجان أيضًا، أن كبار ضباط شرطة نيويورك كانوا فى مكان الحادث، بما فى ذلك القادة، وأن العديد من الضباط كانوا متحمسين لرؤية ما وجدوه.
المصدر: وكالات أنباء