قد ترى أعيننا الأشياء على طبيعتها في كل مكان، ولكن ربما يكون للفنانين المبدعين عيونا أخرى، لديها رؤية مختلفة لطبيعة الأشياء، وهو ما ينطبق على ذلك الفنان الأمريكى، ذو الأصول الكوبية، حيث يتمتع بموهبة تحويل القمامة إلى أعمال فنية مدهشة يبيعها بآلاف الدولارات.
يقوم ديفيد أناساجاستى بأعماله الفنية في ميامى، حيث يبرع في عمل “عيون” على اللافتات وناطحات السحاب حتى الحافلات والمعارض الفنية.
من جانبه، قال ألفريد زيدن “لقد كرست له المساحة الكاملة، لأنه حقاً الفنان الذي كنت أبحث عنه”.
يصل سعر لوحات أناساجاستي إلى ما يزيد عن 10 آلاف دولار، ولكن هناك البعض يتمتع بهذا الفن “مجانا”، في الشوارع من خلال مشروع أطلقه أناساجاستي خلال وباء كورونا.
الكثير من الأشياء في القمامة تصلح للرسم، والتى يمكن التقاطها، وبمجرد أن يجد أناساجاستى القطعة المثالية، يرسم عليها ويلتقط صورة لها ثم ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعى، وبمجرد نشر الصورة باستخدام رمز تعبيرى، يكون ذلك كافياً لهواة الجمع للبحث عنها.
وعبر موقع موقع لوكال 10 ، قال غييرمو أورتاس، أحد سكان ليتل هافانا، “هذا هو بالضبط فن جغرافيات القمامة، مع كل قطعة، يتحدى الفنان الناس للنظر إلى القمامة بشكل مختلف، ليكونوا أكثر وعياً بشأن النفايات التى تُترك وراءهم وكيف يمكن للجميع أن يكونوا أكثر وعياً بشأن كيفية التخلص منها.. إنها طريقة إبداعية ومختلفة للغاية للحصول على قطع غريبة جدًا من القمامة من الشارع، كما تعلمون، موجودة فى كل مكان”.
المصدر: وكالات أنباء