قال مسؤول أمريكي كبير، يوم الأربعاء، إن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية الشهر المقبل مازال ممكننا وان تمديد هذه المهلة غير مطروح الآن وذلك بعد ان لمحت كل من طهران وموسكو للحاجة إلى مزيد من الوقت.
غير أن مسؤول الخارجية الأمريكية الذي كان يتحدث قبل اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اشار أيضا لوجود تباين كبير في مواقف المتفاوضين بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “لا نعلم إذا كان بوسعنا التوصل لاتفاق… قد لا نستطيع.”
واتفقت إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلاف النووي المستمر منذ عشر سنوات بحلول 24 نوفمبر .
وفي مؤشر على محاولات تسريع الجهود بدأ وزيرا الخارجية الأمريكية والإيرانية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي محادثات في فيينا يوم الأربعاء.
واستبعد المسؤول الأمريكي تمديد مهلة 24 نوفمبر قائلا “لا نتحدث عن التمديد او اي شيء من هذا القبيل في هذه القاعة… نحن نتحدث عن الانتهاء من هذا بحلول يوم 24 (نوفمبر).”
وفي الأسبوع الماضي اشار نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لاحتمال تمديد المحادثات وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن الموعد ليس “مقدسا”.
وقال المسؤول الأمريكي “لا يزال الوقت متاحا للتوصل لاتفاق… ثمة وقت كاف للانتهاء من الامور الفنية والتوصل لاتفاق سياسي… إذا تبنى كل طرف القرارات اللازمة”.
“قلصنا الخلافات في بعض المجالات لكن على الإيرانيين اتخاذ عدة قرارات مهمة.”
وفي جنيف قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يوم الأربعاء إن المفاوضين النوويين الأمريكيين يجب ان يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران وان يركزوا على التوصل إلى اتفاق وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي في جنيف “هذه مسألة تافهة ويجب الا نتجادل على مسائل تافهة… هذا لن يكون مفيدا ولن يحل اي مشاكل حقيقية.”
المصدر: رويترز