قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من تصاعد الاشتباكات في جمهورية افريقيا الوسطى وهي مستعدة لفرض عقوبات ضد المسؤولين عن اعمال العنف التي تحركها دوافع دينية.
وقال الصليب الاحمر في جمهورية افريقيا الوسطى ان ثمانية اشخاص على الأقل قتلوا في اعمال عنف بمدينة بانجي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى يوم الاحد.
وقتلت ميليشيا وزيرا مسلما سابقا يوم الجمعة كما قتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص عندما هاجمت مجموعات من البشر بعضها جماعات مسيحية متاجر وقامت بنهبها في حي تقطنه اغلبية مسلمة في العاصمة بانجي.
وقال كيري في بيان “الولايات المتحدة مستعدة للنظر في فرض عقوبات تستهدف هؤلاء الذين يزيدون من زعزعة استقرار الوضع او يسعون لتحقيق اهدافهم التي تتسم بالانانية من خلال التحريض او التشجيع على العنف.”
وحث زعماء جمهورية افريقيا الوسطى على دعوة انصارهم “لوقف اي هجمات على المدنيين .
“الحيلولة دون ان تكتسب اعمال العنف زخما اكبر وان تودي بحياة المزيد من الاشخاص ستتطلب من كل زعماء جمهورية افريقيا الوسطى السابقين والحاليين ان يكونوا واضحين في ادانتها.”
وقال كيري ان اختيار حكومة مؤقتة بزعامة الرئيسة كاثرين سامبا بانزا لاعادة النظام فرصة لاعادة البناء. ودعا الدول المجاورة الى ضمان عدم السماح بدخول اسلحة او دعم اخر للجماعات المسلحة في جمهورية افريقيا الوسطى.
وشرد قرابة مليون شخص أو ربع سكان جمهورية افريقيا الوسطى بسبب القتال الذي اندلع عندما استولى متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة في البلاد التي تقطنها اغلبية مسيحية في مارس .
وحملت جماعات مسيحية السلاح دفاعا عن النفس منذ ذلك الحين وتشير تقديرات للامم المتحدة الي ان أكثر من ألفي شخص قتلوا منذ مارس في اعمال العنف الانتقامية التي اخفقت قوة تدخل فرنسية والاف من جنود حفظ
وادت كاثرين سامبا بانزا اليمين يوم الخميس كرئيسة مؤقتة جديدة للبلاد لتحل محل ميشل جوتوديا زعيم متمردي سيليكا الذي استقال في العاشر من يناير تحت ضغط دولي.
وقال بيتر بوكايرت مدير الطواريء بمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية ان قافلة لسيليكا مدججة بالسلاح غادرت بانجي يوم الاحد يرافقها جنود تشاديون من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي .
وقال “في وسط القافلة رأيت العديد من جنرالات سيليكا من بينهم قائد المخابرات العسكرية.
المصدر: رويترز