اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار قادته العسكريين لمناقشة الوجود الأمريكي في أفغانستان بينما أكد مسؤولون في كابول أن حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تجري محادثات سرية مع متمردي حركة طالبان.
وقالت الولايات المتحدة إنها ترحب بأي محادثات تحقق السلام في أفغانستان.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “من المهم أن نلاحظ أننا نؤيد بقوة منذ فترة طويلة مصالحة يقودها الأفغان يتحدث خلالها بالطبع أفغان مع أفغان… ومن ثم فكرة أننا لا نؤيد ذلك الحوار غير دقيقة” .
لكنها صرحت بأن الولايات المتحدة لا تجري محادثات مع حركة طالبان.
وفي كابول أكد متحدث باسم كرزاي صحة تقرير نيويورك تايمز بأن الحكومة تجري محادثات مع طالبان أملا في إقناعها بإبرام اتفاق سلام.
وقال ايمال فيظي “استطيع أن اؤكد ذلك … طالبان راغبة في الانضمام إلى عملية السلام أكثر من أي وقت مضى… أجريت اتصالات ونحن أيضا على اتصال بهم” .
وأكد عضو بالمجلس الأعلى للسلام في أفغانستان أيضا أن محادثات جرت لكنها في تقييمه تقاس بمدى نجاحها.
وقال “جرت محادثات في دبي منذ ثلاثة أسابيع بين مسؤولين في الحكومة ومسؤولين من طالبان وصلوا من الدوحة لكننا لا نزال في انتظار النتيجة” .
وقال مسؤولون غربيون وأفغان لصحيفة نيويورك تايمز أيضا إن المحادثات حتى الآن لم تثمر إلا القليل. وقالت الصحيفة إن الاتصالات لم تصل حتى الآن الى بدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي.
ركزت محادثات أوباما مع القادة العسكريين الأمريكيين على ما إذا كانت القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان بعد نهاية هذا العام الذي تنتهي فيه مهمتها المستمرة منذ 13 عاما والتي بدأت بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وساعدت القوات الأمريكية في الاطاحة بنظام طالبان من السلطة بعد رفض المتشددين الإسلاميين تسليم زعيم تنظيم القاعدة حين ذاك أسامة بن لادن ومنذ ذلك الحين تساعد القوات الأمريكية حكومة كابول في محاربة طالبان.
ولم يتخذ خلال الاجتماع قرار بشأن مستويات القوات.
المصدر : رويترز