أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الجمعة أن برلمان بلاده وافق على تقديم حزمة دعم إضافية إلى أوكرانيا تقدر قيمتها بأكثر من 11 مليار يورو حتى عام 2029.
وقال بيستوريوس، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيريه البريطاني جون هيلى والأوكرانى رستم عمروف فى بروكسل، إن هذه الحزمة الإضافية ستكون بجانب الأموال التي تم التعهد بتقديمها بالفعل، مشيرا إلى أن ألمانيا ستقوم هذا العام بتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى صواريخ موجهة وذخيرة.
وأضاف أن ألمانيا ستقوم باستغلال الفرص المتاحة من أجل إصلاح الأنظمة في أوكرانيا، كما ستعمل على إنهاء المزيد من الاتفاقيات الخاصة بتصنيع قطاع الغيار في أقرب وقت ممكن، مؤكدا مواصلة بلاده لدعم مهام تدريب أفراد القوات الأوكرانية في مختلف ساحات المعارك.
وأشار وزير الدفاع الألماني إلى أنه بالنظر إلى العملية الروسية المستمرة، فإنه يجب الاعتراف بأن السلام في أوكرانيا يبدو بعيد المنال في المستقبل القريب، وأيضا ضمان استمرار كييف في الاستفادة من الدعم العسكري الألماني.
واختتم بيستوريوس حديثه قائلا إنه يجب على روسيا إدراك أن أوكرانيا قادرة على مواصلة القتال، وأن ألمانيا ستقوم بدعمها.
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، في كلمته، عن تعهدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من جانب مجموعة الاتصال الدفاعية من أجل أوكرانيا بقيمة إجمالية تصل إلى 21 مليار يورو.
وقال هيلي إن بلاده ستقدم دعما عسكريا لأوكرانيا بقيمة 4.5 مليار جنيه استرليني هذا العام؛ وهو المعدل الأعلى على الإطلاق، معلنا عن تمويل بقيمة 350 مليون جنيه استرليني لدعم القوات الأوكرانية التي تحارب في الجبهة الأمامية إذ تتضمن هذه الحزمة أنظمة رادار وألغام مضادة للدبابات ومئات الآلاف من الطائرات من دون طيار.
وأضاف أنه سيتم تقديم تمويل بقيمة 150 مليون جنيه استرليني لإصلاح وصيانة المعدات العسكرية، وذلك في إطار الجهود الرامية لإصلاح 3000 مركبة عسكرية أوكرانية بهدف إعادتها إلى ساحة القتال على مدار الأشهر القادمة.
وأشار وزير دفاع بريطانيا إلى أن اليوم يوافق مرور شهر على رفض روسيا التسوية الأمريكية لإنهاء الحرب، متهما موسكو برفض وقف إطلاق النار وتأخير المفاوضات.
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن مجموعة الاتصال الدفاعية من أجل اوكرانيا تعقد اجتماعا “في لحظة بالغة الأهمية” إذ أن عام 2025 يمثل “عاما فارقا للحرب في أوكرانيا”، لافتا إلى أن “الوقت الحالي يشكل لحظة فارقة في هذه الحرب، ويشكل لحظة فارقة من أجل تعزيز صناعاتنا الدفاعية ولتعزيز جيوشنا ولكي تضطلع حكوماتنا بدور أكبر”.
وشدد هيلي على أن دول مجموعة الاتصال تقف إلى جانب أوكرانيا في الحرب، وستقف إلى جانبها في السلام.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، إن اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الذي عقد اليوم في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل، كان مثمرا وفعالا، مشيرا إلى أن الوفد الأوكراني أطلع المشاركين في الاجتماع على أحدث المستجدات بشأن الوضع على الجبهة، وجهود أوكرانيا في إعادة تنظيم صفوفها والتركيز على تعزيز دفاعاتها، لافتا إلى أن روسيا لم تظهر أي دليل حتى الآن على رغبتها في إحلال السلام.
وأعرب عمروف عن امتنان بلاده للجهود التي تبذلها المملكة المتحدة وألمانيا ودولا أوروبية أخرى لدعم أوكرانيا عسكريا حتى تتمكن من الصمود في المعركة.
وأكد أن الولايات المتحدة تواصل هى الأخرى تقديم المساعدات الأمنية لبلاده، وتقف إلى جانب أوكرانيا وتركز على إحلال السلام، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، شارك في اجتماع اليوم افتراضيا.
ولفت عمروف إلى أن بلاد تعكف في هذه المرحلة على إيجاد أنظمة دفاع جوي جديدة قادرة على التعامل مع جميع أنواع الأسلحة الجوية، من الصواريخ الباليستية إلى الطائرات المسيرة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)