قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الخميس إن ألمانيا ستساعد في تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية التي لدى سوريا في إطار برنامج دولي لنزع سلاحها.
وطالب الوزير الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الدول التي لديها القدرة الفنية بعدم الامتناع عن تقديم المساعدة.
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الدنمركي “نحن في الحكومة الألمانية قررنا ألا نتخلى عن مسؤوليتنا وأن نقدم إسهامنا. وهذا يعني التخلص من جزء من النفايات الكيماوية” .
وقال شتاينماير “القوات المسلحة الالمانية لديها القدرة الفنية لعمل ذلك في مونستر” .
ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيماوية بحلول يونيو بعد هجوم بغاز السارين في اغسطس الماضي ألقت الدول الغربية بالمسؤولية فيه على قوات الرئيس بشار الأسد ، إلا أن دمشق حملت المسؤولية لقوات المعارضة.
وأخطرت سوريا منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن لديها 1300 طن من الأسلحة الكيماوية وتجري المنظمة ترتيبات لتدميرها في الخارج. وهذا الاسبوع بدأ نقل بعض مواد الاسلحة الكيماوية خارج البلاد الى سفينة دنمركية.
وقالت مصادر حكومية إن المستشارة أنجيلا ميركل وافقت على هذه الخطوة بالتشاور مع شتاينماير ووزيرة الدفاع اورسولا فون دير لين يوم الأربعاء.
وهذا القرار يمكن أن يثير جدلا في ألمانيا التي بها حركة سلمية قوية ومناهضة للأسلحة النووية والتي ترددت في المشاركة في مهام أجنبية خاصة في الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت المصادر إن “بضع مئات الأطنان من مواد كيماوية تم تخفيفها للغاية ستنقل إلى مونستر في شمال ألمانيا وليس أسلحة كيماوية. ويوجد في مونستر قاعدة كبيرة للجيش” .
المصدر : رويترز