تراهن القناة المغربية “ميدي 1 تي في” خلال شهر رمضان على مسلسل ألف ليلة وليلة المقتبس عن العمل الأدبي الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، والمتميز بسحر حكاياته وبثراء خياله.
ويرتكز المسلسل على قصص الرواية الأدبية في قالب درامي مشحون بالصراع، اعتماداً على أبطال الرواية الرئيسيين شهريار وشهرزاد، مع إضفاء طابع مغربي على مجريات الأحداث من خلال الوسط البيئي والتصاميم المغربية الأصيلة، التي تبرز بوضوح من خلال كل ما هو بصري وفني في التراث الثقافي الوطني، بحسب ما أوردته القناة على موقعها الإلكتروني.
ويوظف المسلسل في نفس الوقت حسب قناة “ميدي 1” معدات حديثة للإنتاج، غايتها إعادة السحر البصري لعالم القصص الخيالية ونقل المشاهدين من خلالها نحو رحلة سحرية عبر الزمان والمكان.
ويعتبر مسلسل “ألف ليلة وليلة”، موضوع نزاع قضائي بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بين شركة “كوموس بوردكسيون” وممثلها القانوني صوفيا كاتي أجيلاس، المختصة في الإنتاج وتوزيع الأفلام السينمائية، ومخرج العمل الذي تتهمه الشركة المذكورة بالسطو على حقوقها والتعاقد بشأن المسلسل مع “ميدي 1 تي في” بناء على حلقة نموذجية منه كانت الشركة هي من أنتجتها، كما تفيد الوثائق التي حصلت “العربية.نت” على نسخة منها.
وأوضحت الشركة أنها قامت باقتناء حقوق التأليف من السيناريست رشيد سكري، وفق عقد مؤقت، وسجلت حقوقها لدى المركز السينمائي المغربي، الذي منحها رخصة تصوير الحلقة النموذجية، وفي هذا الإطار أسندت مهمة الإخراج الحلقة للمخرج أنور معتصم المقيم بين بلجيكا والمغرب والذي قام بعد إنهاء التصوير بالاستيلاء على كل نسخ التصوير حسب المنتجة.
وصرحت صوفيا كاتي أجيلاس أن المخرج أنور معتصم أعلن “رغبته في إنجاز المونتاج في الوقت الذي لم يفلح في أن ينسب لنفسه حقوق التأليف ، التي ظل يناور من أجل الالتفاف عليها بدل صاحبها رشيد سكري”، مضيفة أنها ستعترض على بث المسلسل في سياق الدعوة القضائية الجارية الآن من أجل حماية حقوقها.
من جهته، يقول أنور معتصم، إن ألف ليلة وليلة إرث إنساني، لكل فنان حق التعامل معه، مردفاً أنه فعلاً تقدم بالمشروع لشركة “كوموس بوردكسيون”، التي ظلت حسب وجهة نظره تتلكأ في توقيع العقد بينهما، مما اضطره إلى تسجيل حلقات المسلسل باسمه في فرنسا، والعمل على إنجاز حلقة نموذجية جديدة باسم شركة أخرى أجرت تعاقداً في هذا الشأن مع القناة التي ستبث المسلسل.
المصدر : وكالات