احتجت حكومة أفغانستان على اتفاق أمريكي للإفراج عن خمسة معتقلين من قادة حركة طالبان مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي قائلة إن نقل هؤلاء الرجال من سجن جوانتانامو إلى قطر انتهك القانون الدولي.
ونقل السجناء الخمسة إلى قطر يوم الأحد في إطار ترتيب للإفراج عن السارجنت بوي برجدال أخر أسرى الحرب الأمريكيين في أفغانستان والمحتجز منذ خمس سنوات. ونقل برجدال جوا من أفغانستان إلى مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا يوم الأحد.
وأثار تبادل السجناء غضبا في أفغانستان حيث يرى كثيرون أن الاتفاق علامة أخرى على رغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من أفغانستان في أقرب وقت ممكن. وأعدت واشنطن خطة لسحب كل قواتها بحلول نهاية 2016.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان صدر في وقت متأخر مساء الأحد “لا يمكن لأي حكومة نقل مواطني بلد إلى بلد آخر كسجناء.”
ولم يعلق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي استبعد من الاتفاق لتجنب التسريبات حسبما ذكرت الحكومة الأمريكية وإن كان بيان وزارة الخارجية ارسل بالبريد الإلكتروني من مكتبه الإعلامي.
وكان كرزاي الذي من المقرر ان يترك منصبه في وقت لاحق هذا العام من أشد منتقدي الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة وسيعمق اتفاق الإفراج عن السجناء انعدام الثقة بين الجانبين.
وبموجب شروط الاتفاق الذي توصل إليه وسطاء قطريون افرج عن معتقلي طالبان الخمسة من معتقل جوانتانامو بكوبا حيث احتجزوا هناك منذ افتتاحه في عام 2002 ونقلوا إلى قطر حيث يتعين عليهم البقاء هناك لمدة عام.
ويقول مسؤولون كبار في جهاز المخابرات الأفغاني إنهم يعتقدون أن الرجال سيعودون إلى ميدان المعركة ويعززون التمرد فيما تستعد القوات القتالية الأجنبية للرحيل بنهاية العام الحالي.
المصدر: رويترز