الدورة الدموية النشيطة تعني صحة أفضل، لأن هذه العملية الحيوية مسؤولة عن توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع الأنسجة والأعضاء.
لذلك سبق أن تناولنا مشكلة ضعف الدورة الدموية والتي قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التعب، تورم الأطراف، وأحياناً أمراض خطيرة مثل الجلطات.
بالإضافة إلى العادات الصحية التي تحمي الدورة الدموية، يمكنكِ أيضاً تعزيز هذه العملية الحيوية المهمة من خلال تناول بعض الأعشاب الطبيعية التي ثبت قدرتها في تحسين الدورة الدموية.
تم استخدام الأعشاب عبر التاريخ كعلاجات طبيعية لمجموعة متنوعة من الأمراض، مثل تحسين تدفق الدم وتعزيز صحة الأوعية الدموية. نستعرض في التالي أهم الأعشاب التي تدعم الدورة الدموية، والمدعومة بأبحاث طبية موثوقة:
أولها عشب الجنكة بيلوبا والذي يعد من أشهر الأعشاب المستخدمة لتحسين الدورة الدموية، خاصةً في الدماغ والأطراف.
ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة Journal of Cardiovascular Pharmacology، تحتوي الجنكة على مركبات مضادة للأكسدة تعزز تدفق الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتقليل لزوجة الدم. كما تساعد هذه العشبة على تحسين الذاكرة والتركيز، تقليل برودة اليدين والقدمين.
و يمكن تناول الجنكة كمكمل غذائي أو شاي عشبي مثل أي نوع آخر من الأعشاب.
كذلك الزنجبيل والذي يعد ليس فقط من التوابل الشهيرة، بل هو أيضاً من الأعشاب التي تساهم في تحسين الدورة الدموية.
ويحتوي الزنجبيل على مركّبات نشطة مثل الجنجرول، التي تساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهابات. دراسة من National Institutes of Health أظهرت أن تناول الزنجبيل بانتظام قد يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم ويعزز صحة القلب. كما أن الزنجبيل يعمل على تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.
يمكن تناول الزنجبيل طازجاً في أصناف الأكل المختلفة أو كمسحوق يجهز مثل الشاي مع الماء المغلي، كما يمكن إضافة الزنجبيل لأصناف الحلوى مثل الكيك.
ويحتوي الفلفل الحار على مركّب الكابسيسين، الذي يساعد على تنشيط الدورة الدموية عن طريق تحسين تدفق الدم وتقوية جدران الأوعية الدموية، و تناول الفلفل الحار قد يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة الأوعية الدموية، وتعزيز صحة القلب، وتخفيف آلام العضلات.
و يمكن إضافة الفلفل الحار لوصفات مختلفة كتوابل للأطعمة أو تناوله كمكمل غذائي.
من الاعشاب المفيدة ايضا الكركم بخصائصه المضادّة للالتهابات والأكسدة، ويرجع ذلك إلى احتوائه على مركّب الكركمين.
و ثمة دراسات سابقة أوضحت أن الكركمين يساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل خطر تراكم الترسبات في الشرايين، ما يعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل خطر الجلطات.
ويمكن إضافة الكركم لوصفات عديدة مثل الأرز و اللحم وحتى الدجاج لأنه يضيف لوناً طبيعياً وقيمة غذائية، كما يمكن تناوله مع الحليب الساخن، أو كمكل غذائي بعد استشارة الطبيب.
ويعد الثوم غني بمركّب الأليسين، الذي يساهم في تحسين تدفق الدم عن طريق تقليل تصلب الشرايين وخفض ضغط الدم و تناول الثوم بانتظام يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
منفوائد الثوم يمكنكِ الحصول عليها سواء عند تناوله نيئاً أو مطهواً في الأطعمة.
كذلك إكليل الجبل يحتوي على مركّبات تعزز الدورة الدموية وتحسن تدفق الدم إلى الأطراف. كما أن زيت إكليل الجبل العطري قد يساعد على تحسين الذاكرة والتركيز عبر تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ والأطراف.
ويتوفرإكليل الجبل في عدة حالات سواء العشبة الخضراء الطازجة أو على شكل مسحوق مجفف. وكذلك يمكن استخدامه كزيت عطري.
أيضا يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة مثل الكاتيكين، التي تساعد على تحسين تدفق الدم وتعزيز صحة الأوعية الدموية. دراسة نشرت في مجلة Circulation أوضحت أن تناول الشاي الأخضر بانتظام يقلل من خطر أمراض القلب، لأنه يعمل على تقوية الأوعية الدموية، تحسين صحة القلب ويحسن وظائف الشرايين.
المصدر : وكالات