الأحاديث المتبادلة بين الناس، تكاد لا تخلو من أساليب تخفيف الوزن والتخلص من الدهون، بل الأكثر من ذلك، تبادل الوصفات “الإبداعية” لتخفيف أو حرق الدهون، مثل: خل التفاح، والغريب فروت، والأناناس وغيرها.
للتعرّف على مدى فعالية بعض الأطعمة في حرق الدهون.
وقالت شيماء زاهر أخصائية التغذية العلاجية “علينا أولًا إيضاح معنى كلمة حرق الدهون، التي لا تدل على معناها الحرفي الذي يخطر في الأذهان فور سماعها، أي عند تناول نوع معيَّن من الطعام، سيتجه مباشرة إلى الدهون المخزّنة ويقوم بحرقها، والذي هو غير صحيح، وقد يُستخدم لأهداف دعائية أو تجارية بحتة. وينطبق ذلك أيضًا على الأدوية، فالمقصود بأدوية أو أطعمة حارقة للدهون، هو أنها تزيد من معدل استهلاك الجسم للسعرات الحرارية، ما قد يؤدي إلى تقليل نسبة الدهون، إذ يقوم الجسم بزيادة استهلاك الدهون كمصدر للطاقة”.
وعن الأطعمة التي تُعرف برفع معدل الحرق في الجسم، تعددها وتشرح عنها د. شيماء في الآتي:
ـ التوابل الحارة، والزنجبيل.
ـ القهوة والشاي الأخضر، إلا أنَّ الدرسات التي أُجريت على هذه العناصر، لم تكن نتائجها حاسمة، إذ أظهر بعضها نتائج، فيما لم يجد الآخر علاقة بينها وبين هبوط الوزن.
ـ الغريب فروت، والأناناس، والكرفس، والكمون، والزبادي مع الليمون. إلا أنَّه لا توجد دراسات علمية تثبت علاقتها بحرق الدهون، وكل الحميات التي تعتمد عليها غير مثبتة النتائج. علمًا أنَّ الحميات التي تتضمن استخدام هذه العناصر، تعتمد على تقليل نسب الطعام واستخدام الفواكه والخضروات المذكورة أعلاه، كبديل للوجبات، الأمر الذي يُسهم في خفض الوزن عن طريق تقليل السعرات الحرارية المستهلكة.
وردًّا على سؤال ما إذا كان هناك بالفعل مأكولات تساعد في حرق الدهون في مناطق معلنة، أو زيادة معدل الحرق بصورة ملحوظة، أجابت د. شيماء “يقوم الجسم بتخزين الدهون في الخلايا الدهنية بالطريقة نفسها، لكنّ الفارق يكمن في توزيع الدهون في الجسم، فبعض الأجسام تخزّن الدهون في الجزء العلوي منها، بينما الأخرى في الجزء السفلي. وهذا الأمر لا يمكن تغييره إلا عن طريق عمليات الشفط، إذ يقوم الجراح بازالة الخلايا الدهنية من المنطقة.
وأضافت أنه يمكن القول إنَّه لا يوجد نوع غذاء قادر على حرق دهون في منطقة معينة، حيث إنَّ الدهون مخزنة بالصورة نفسها، ولا يستطيع الغذاء التفريق بين أماكنها بالإضافة إلى أنَّ المفهوم في حد ذاته خاطئ، فبعض الأغذية يعمل على رفع معدل الحرق، ما يعني أنها تزيد من معدل احتياج الجسم للطاقة، وبذلك يقوم الجسم بصرف سعرات حرارية أكثر، وليس استهداف الدهون وحرقها كما في المصطلح المتداول”.
وأشارت د. شيماء إلى بعض الأطعمة التي ترفع من معدل الحرق، وهي الكافيين، والبروتين والتوابل الحارة، إلا أنَّ استهلاكها لا يؤدي إلى إنقاص الوزن، بل زيادة استهلاك الطاقة من قبل الجسم ولا يتم ذلك بصورة ملحوظة، حيث لم تثبت الدراسات فعاليتها لدى جميع الأشخاص. ومن هنا يمكن الاستنتاج أنَّ الطريقة الوحيدة لحرق الدهون هي الرجيم الصحي والسليم.
المصدر: وكالات