بعد أن كان يدخن 40 سيجارة يومياً منذ أن كان في الثانية من عمره ، نجح الطفل الإندونيسي آردي ريزال في الإقلاع عن التدخين ، غير أن آردي ، الذي “صدم” العالم أجمع بإدمانه التدخين والنيكوتين منذ صغره ، سقط في فخ “إدمان” جديد يتمثل في المأكولات السريعة.
وأثارت صور آردي وهو يدخن بشراهة بينما كان طفلاً رضيعاً في قريته النائية في جزيرة سومطرة الإندونيسية غضباً عالمياً ، فسارعت الحكومة إلى تنظيم عملية علاج وإعادة تأهيل ، وأطلقت حملة على مستوى البلاد لمعالجة مشكلة التدخين عند الأطفال.
وها هو بعد عامين تقريباً ، ورغم أنه تمكن من التخلص من إدمان النيكوتين، يبدو أنه استبدل إدمانه بآخر هو الإدمان عادة غير صحية أخرى هي المأكولات السريعة ، التي تحتوى على الكثير من الدهون.
ولا شك أن هذا الإدمان الجديد سوف يثير إحباط السلطات الإندونيسية التي أنفقت الكثير من الأموال على حملة معالجة آردي .
وخضع آردي خلال الفترة الماضية لجلسات علاج واستشارات موسعة لتخليصه من إدمان النيكوتين ، ومازال الدكتور كاك سيتو يزور عائلته بانتظام لضمان ابتعاده عن السجائر.
لكن رغم أنه أخذ يشق طريقه إلى العمل مع والده في السوق ، إلا أن والدته تشعر بالإحباط لأن الناس مازالوا يتندرون حوله وينادونه بـ”الطفل المدخن”.
كذلك أخذ اكتسابه المتزايد للوزن يثير قلق والدته ، فيما اختار زوجها محمد ريزال اللجوء إلى السلطات مجدداً للحصول على مساعدة بشأن الإدمان الجديد.
ويحاول الوالدان منعه من تناول المأكولات السريعة ، غير الصحية ، ومنحه مأكولات صحية وطازجة كالسمك والفواكة الكثيرة المتوافرة في القرية ، بل وذهبوا إلى مطالبة نظرائه وأقاربه بعدم تقديم المأكولات السريعة غير الصحية له ، حتى وإن ألح في طلب ذلك.
يشار إلى أن نسبة الأطفال المدخنين في إندونيسيا تعتبر عالية جداً قياساً بالدول الأخرى ، وتثير قلق السلطات ، إذ تصل إلى نحو 30 % من عدد الأطفال في البلاد المقدر عددهم بنحو 80 مليون طفل ، وتقترب النسبة من 63 % عند الأطفال في سن 16 سنة.
المصدر: وكالات