لا توجد سيارات ولا طرق ولا إنارة شوارع فى جزيرة سارك البريطانية، ولكن يوجد سجن صغير يعود تاريخه إلى عام 1856، ويضم زنزانتين صغيرتين فقط ويبلغ قياس إحداهما 6 أقدام فى 6 أقدام، والأخرى 6 أقدام فى 8 أقدام، وهما زنزانتان منفصلتان، بسبب ممر ضيق بينهما، وقد دخل هذا السجن موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأصغر سجن فى العالم.
من المناسب أن تكون جزيرة يبلغ طولها أقل من 5 كيلومترات، وعرضها 1.6 كيلومترًا، ويبلغ عدد سكانها أقل من 600 شخص، موطنًا لأصغر سجن فى العالم.
تحتوى الزنزانتان فقط على أسرة صغيرة مغطاة بالخشب مع مراتب رقيقة لينام عليها النزلاء، ولا يمكن احتجاز النزلاء هنا إلا لمدة يومين كحد أقصى، وبعد ذلك يجب نقلهم إلى مرافق السجون الأكبر حجمًا فى غيرنسى المجاورة، ووفقًا للموقع البريطانى، أمرت محاكم غيرنسى ببناء سجن جديد فى عام 1832، لأن السجن الأصلى اعتبر غير صالح، ولكن بسبب قيود الميزانية، استغرق الأمر أكثر من عقدين من الزمن لبدء بناء منشأة الاحتجاز الجديدة، وتم الانتهاء منه فى عام 1856.
السجن الصغير يعمل منذ ذلك الحين، ولا تتلقى سلطات إنفاذ القانون فى الجزيرة تقارير عن الجرائم فى كثير من الأحيان، لكن السجن لا يزال يعمل من الناحية الفنية، فيما يتم احتلال الزنازين أحيانًا من قبل السائحين المشاكسين أو السكان المحليين المخمورين.
أشهر سجين فى سجن سارك كان أندريس جارديس، وهو عالم فيزياء نووية فرنسى عاطل عن العمل، يُعتقد أنه الوريث الشرعى والمالك لجزيرة سارك، وبما أن أحدا لم يأخذ ادعاءاته على محمل الجد، فقد قرر غزو الجزيرة بجيش مكون من رجل واحد، حيث قام بملء الجزيرة بملصقات تعلن عن غزوه، لذلك عندما وصل أخيرا إلى سارك ببندقية نصف آلية، تعرض للكمة فى وجهه من قبل الشرطى المناوب ونزع سلاحه، وتم القبض عليه وإحباط غزوه.
على الرغم من أن أصغر سجن فى العالم لم يتغير كثيرًا من حيث الهيكل، إلا أنه أصبح الآن مزودا بالكهرباء والتدفئة، لذلك يمكنك القول إنه أكثر راحة قليلا مما كان عليه من قبل، ومع ذلك، لا يزال بدون نوافذ.
المصدر: وكالات أنباء