وصل فريق بحثي إلى وجود تباين في درجة حرارة ثلاث كتل حجرية أسفل الهرم الأكبر في مصر يرجح أن وراءها سرا ينتظر اكتشافه، وذلك بعد أسبوعين من إعلان مصر أن 2016 سيكون “عام الأهرام” لاستكشاف أسرارها وما إذا كان بداخلها فراغات أو غرف سرية.
وهرم خوفو آخر عجائب الدنيا السبع وتزيد قاعدته على 12.4 فدان ويبلغ ارتفاعه 146.59 متر وينسب إلى ثاني ملوك الأسرة الرابعة (نحو 2613-2494 قبل الميلاد) ويعتبره الأثريون والمعماريون أضخم عمارة بناها الإنسان وصمدت عبر العصور.
كان وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي أعلن في 25 أكتوبر أن مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها سيستخدم وسائل تقنية غير ضارة بمشاركة كلية الهندسة بجامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في فرنسا وجامعة لافال بكيبيك في كندا وكل من الهيئة العليا لأبحاث تسريع الطاقة وجامعة ناجويا في اليابان.
وقال الدماطي، في مؤتمر صحفي مساء أمس، الاثنين، أمام هرم خوفو، إن الكشف الجديد يمهد الطريق للمزيد من الأبحاث في دراسة علم المصريات.
وأضاف: “أعتقد أن هذه ستكون بداية علم جديد، بحث جديد لجميع علماء المصريات خاصة المهتمين بالعمارة المصرية”.
واستعرض الكتل الثلاث، حيث وضعت إحداها بشكل عمودي يختلف عن كتل الهرم التي أخذت الشكل الأفقي.
وتابع: “وباوصل لمنطقة فيها درجة حرارة مختلفة، ايه اللي هايكون وراها؟ إحنا بالقرب من المعبد الجنائزي، إيه اللي ممكن يكون وراها؟ وهنا أعتقد هتبدأ التساؤلات في رؤوس جميع علماء الآثار، خاصة المهتمين بالعمارة المصرية”.
وقال وزير التعليم العالي الأسبق هاني هلال، الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة القاهرة والمنسق العام للمشروع، إن الصور التي التقطت للهرم في أوقات مختلفة أثبتت ارتفاع حرارة هذه الكتل الثلاث بست درجات عن بقية كتل الهرم، مضيفا أن هذه النتيجة “في غاية الأهمية”.
وتابع: “حددنا بعض المناطق التي سنستخدم عليها ما يطلق عليه التسجيل طويل الأمد، وهو ما يعني على سبيل المثال أننا سنقوم بتركيب كاميرا عند هذه النقطة تقوم بالتصوير ليل نهار لمدة عام”.
وقال كليمنت إبارا، الباحث في جامعة لافال، والذي يعمل على مشروع استكشاف الأهرامات، إن ارتفاع دراجات حرارة الأحجار يظهر اختلافا عن سياق البناء.
وأضاف إبارا: “إذا كانت المادة نفسها مستخدمة في البناء فأنت تتوقع أن تجدها بنفس الصفات نوعا ما. تتوقع أن تجدها بنفس درجة الحرارة، لذلك فحقيقة اختلاف درجات الحرارة بين كتلة وأخرى مجاورة لها تماما يعني شيئا بالتأكيد فهو ليس أمر طبيعي”.
وقال بيان لوزارة الآثار إنه “من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج قطعية حول وجود فراغات داخلية أم لا، ولكن العمل في المشروع الذي يستمر حتى نهاية عام 2016 سوف يجيب عن كثير من الأسئلة”.
المصدر: رويترز