في مشهد بديع يعكس ويبرهن على مدى وعي المصريين بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري الهام في مرحلة مفصلية وفارقة في تاريخ الوطن وسط تحديات داخلية وخارجية تستدعي التكاتف..كان لافتاً حرص العديد من الأسر المصرية على التوافد بكامل أفرادها للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024.
واستطلعت موفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط للانتخابات في لجان القاهرة الجديدة دوافع حرص هذه الأسر على أن تكون مشاركتهم بهذا المظهر البديع عنوانا لوحدة الأسرة المصرية عماد وحدة الوطن وتماسكه .
وأجمعوا على إدراكهم أهمية المشاركة في هذا العرس الانتخابي الذي أثبت للعالم مكانة مصر وقيمتها لديهم، موضحين أن مصلحة مصر فوق الجميع ولا صوت يعلو فوق صوت مصر و”تحيا مصر”.
بدوره، أكد الدكتور سيف سليمان على أهمية المشاركة بصحبة أسرته في العملية الانتخابية لأنها استحقاق وطني،فلابد من استكمال حقنا فيه، وهذه مسئولية علينا جميعا، لاختيار رئيس مصر القادم.
فيما أكدت زوجته أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية لأنها نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله، مما يعتبر دليلا واضحا ومهما على تطور المجتمع المصري وإدراكه لأهمية دور المرأة ومشاركتها السياسية.
من جانبه، شدد المهندس صابر أنور على أهمية مشاركته هو وأسرته في الانتخابات الرئاسية، معربا عن أمله في استكمال المشاريع القومية التي تشهدها البلاد حيث أصبحت تجربة مصر حديث الدنيا، وأشار إلى أهمية الخطوات التى تسير في إطارها علاقات مصر مع الدول الإفريقية ودول العالم بأسره وأن يكون لنا مكان في مجموعة بريكس.
وقالت زوجته سامية صابر إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ضرورية وواجب على كل المواطنين حتى نشعر بأن هناك دولة حقيقية ديمقراطية جديدة، يراها العالم بشكل مختلف، وفيها أكبر نسبة مشاركة بين فئات المجتمع، مؤكدة أن المشاركة من باب الأمانة ضرورية لتولية الأصلح لإدارة البلاد.
وحرصت شرين وهبة على المشاركة في الانتخابات لمصلحة البلد بصحبة ابنها معتبرة صوتها أمانة لأن مصر بلدنا جميعا ويجب أن نقف يدا واحدة..مشيدة بحسن سير الانتخابات وتنظيمها بهذا الشكل الجيد.
وأعرب ابنها عن تطلعه لمستقبل أفضل لبلده، متوقعا أن تكون مصر خلال السنوات القادمة دولة سياحية متقدمة ..وقال إنه يرى أن المجتمع المدني يلعب دورا مهما في تعزيز المشاركة بالانتخابات، من خلال توعية المواطنين بالقضايا السياسية.
وقال المهندس أحمد دغيدي إنه سعيد لمشاركته في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث وصفها بأنها حق وواجب على كل مواطن، لافتا إلى أنها فرصة مهمة لاختيار من يمثلنا في السلطة، والتعبير عن إرادتنا السياسية.
وقالت زوجته فاطمة البسيوني (موظفة) إن المشاركة في الانتخابات مهمة جدا، بالنسبة للمرأة، حيث أن لها دورا كبيرا في المجتمع، ويجب أن يكون لها صوت مسموع في السياسة.
وأضافت حكمت ديغيدي (60 عاما) أنها حريصة على المشاركة في الانتخابات ووجدت كل التيسيرات والتسهيلات، داعية كل فرد للمشاركة في هذا الاستحقاق لأنه واجب علينا ولابد من المشاركة.
وأوضحت أن المشاركة في الانتخابات ضرورة حتمية لضمان استقرار المجتمع وتحقيق متطلباته وحمايته من أي ضرر.
وفي آخر أيام الانتخابات الرئاسية، كانت السيدات حاضرات بقوة منذ الساعات الأولى أمام اللجان، للإدلاء بأصواتهن بحرية والمساهمة في اختيار مستقبل مصر ورئيسها المقبل، في أجواء من الوطنية وحب الوطن.
وبعثت تلك المشاركة الكبيرة للأسر المصرية في عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية برسالة واضحة للعالم بأمن واستقرار الدولة المصرية والحرص على استمرار مسيرة البناء والتنمية والأمن والأمان والانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.
ويخوض غمار المنافسة الانتخابية على منصب رئيس البلاد 4 مرشحين رئاسيين هم كل من: عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية في ظل اهتمام إعلامي كبير؛ حيث حصل 528 صحفيا وإعلاميا دوليا ما بين زائر ومقيم، على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنهم من متابعة مجريات العملية الانتخابية، فضلا عن اعتماد الهيئة لـ 115 وكالة أنباء وصحيفة وشبكة تلفزيونية إخبارية عربية وإقليمية ودولية لأعمال التغطية الإخبارية للانتخابات.
المصدر : أ ش أ