في وقت انتهت الجولة الثانية من اجتماع أستانة من دون التوصل إلى اتفاق بين المشاركين، أكد مصدر في وزارة خارجية كازاخستان أن جولة جديدة من التشاور ستنعقد بعد شهر تقريبا.
ولم يستبعد الوفد الروسي إلى أستانة أن تتطرق آلية مراقبة وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع، إلى الشؤون السياسية إذا اقتضى الأمر، فيما تبادل وفدا الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بمحاولة إفشال الاجتماع.
وبشكل واضح انعكس صقيع كازاخستان على أجواء الجولة الثانية لمحادثات أستانة فتعثرت ولم تفض إلى نتيجة واضحة.
من جانبهم، اتهم ممثلو الفصائل السورية المسلحة الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار، وقالوا إنهم حصلوا على ضمانات روسية جديدة.
أما رئيس وفد الحكومة، بشار الجعفري، فقال إن حكومته ملتزمة بوقف الأعمال القتالية، مع احتفاظها بحق الرد ومحاربة المجموعات التي لم تنضم إلى مسار أستانة الذي يجب البناء عليه في مؤتمر جنيف.
وكان يفترض أن تتم مناقشة 3 أوراق خلال المباحثات التي اختصرت مدتها ليوم واحد بدلا من يومين، وهي مخرجات أستانة واحد أي خريطة وقف الأعمال القتالية، وإجراءات المراقبة والمحاسبة، وتحديد المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة المشاركة في أستانة لتحييدها من القصف الجوي.
وفي إشارة إلى احتمال تعارض مؤتمر أستانة مع مؤتمر جنيف، ألمح رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، ألكسندر لافرينتييف، إلى احتمال توسيع مجال المؤتمر ليتطرق إلى الشؤون السياسية وليس العسكرية فحسب.
يذكر أن مسار أستانة كان من المفترض أن يشكل دعما وتمهيدا لمؤتمر جنيف المرتقب، غير أن تعثر الجولة الثانية من المشاورات، وتبادل الاتهامات قد يعيدا الأمور إلى المربع الأول، ويهدد بشكل جدي المسار التفاوضي.