أحيت أرمينيا اليوم الجمعة الذكرى المئوية للقتل الجماعي للأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين بمراسم بسيطة شملت وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للقتلى شارك فيها زعماء أجانب بينما أصبحت ألمانيا أحدث دولة تستجيب لدعوات الاعتراف بأن ما حدث إبادة جماعية.
وترفض تركيا وصف قتل ما يقرب من 1.5 مليون أرمني عام 1915 في ذروة الحرب العالمية الأولى بأنه “إبادة جماعية”.
ولا يزال هذا الخلاف مخيما على العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الجمعة إنه يشارك الأرمن “ألمهم” لكنه حتى يوم الخميس كان يرفض وصف أعمال القتل “بالإبادة الجماعية” ولم يظهر أي بادرة على تغيير موقفه.
وكان الرئيسان الفرنسي فرانسوا أولوند والروسي فلاديمير بوتين بين من وضعوا زهور القرنفل الصفراء على النصب التذكاري لقتلى المذابح المقام على تل قرب العاصمة يريفان وتصدرا مطلقي الدعوات من أجل المصالحة.
وقال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان في كلمته “إن الاعتراف بالإبادة الجماعية انتصار للضمير الإنساني والعدالة على التعصب والكراهية.”
وقال اولوند في خطابه الذي قوبل بتصفيق حار إن القانون الذي تبنته فرنسا عام 2001 للاعتراف بأن قتل الأرمن إبادة جماعية “إقرار بحقيقة”
وأضاف اولوند “فرنسا تحارب ضد التحريف وإتلاف الأدلة لأن الإنكار يصل إلى حد تكرار المذابح.”
وحذر بوتين من أن مبادئ الفاشية الجديدة والقومية في صعود على مستوى العالم.
وقال “لكن وسط تذكر الأحداث المأساوية خلال السنوات الماضية علينا أن نشعر بالتفاؤل حيال مستقبلنا ونؤمن بمبادئ الصداقة… والدعم المتبادل.”
وفي فبراير، سحبت أرمينيا من البرلمان اتفاقات للسلام مع تركيا فيما مثل انتكاسة لجهود دعمتها الولايات المتحدة لإنهاء عداء على مدى قرن بين الجارتين.
غير أن سركيسان قال الأربعاء إنه مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا مشيرا إلى أنه لن يضع شروطا مسبقة لاستئناف عملية السلام ولن يتمسك باعتراف تركيا بارتكاب إبادة جماعية.
وفي علامة أخرى على المصالحة حضر وزير الشؤون الأوروبية التركي فولقان بوزقر قداسا في البطريركية الأرمنية في اسطنبول وهي المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول تركي حكومي في إحياء ذكرى هذه المذابح منذ 1916.
المصدر: رويترز