واصل أرسنال مشواره نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد غياب عشرة أعوام .
وينجح أبناء المدرب أرسين فينجر في اقتناص فوز جديد على حساب هال سيتي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي احتضنه – مساء الأربعاء – ملعب “الإمارات” بالعاصمة لندن في الجولة الرابعة عشرة للمسابقة.
وأبطل فريق أرسنال مفعول مفاجآت هال سيتي بعد أن حقق الفريق الضيف الانتصار في الجولة الماضية على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد , وحصد المدفعجية الفوز ليرفعوا رصيدهم إلى 34 نقطة ويعززوا الصدارة ويحافظوا على فارق الأربع نقاط مع تشيلسي صاحب المركز الثاني بينما تجمد رصيد هال سيتي عند 17 نقطة بالمركز الثاني عشر.
البدايات كانت كلمة السر في الفوز الهادئ لأرسنال فالدقيقة الثانية شهدت هدفاً من المهاجم الدنماركي نيكلاس بيندتنر من ضربة رأس كما أضاف الألماني مسعود أوزيل في الدقيقة 47 مع بداية الشوط الثاني هدف تأكيد الانتصار مستغلاً تمريرة سحرية لزميله رامسي , وشهدت المباراة مشاركة أحمد المحمدي جناح أيمن منتخب مصر مع فريقه هال سيتي طوال اللقاء بينما شارك محمد ناجي “جدو” مهاجم الفراعنة بديلاً في الدقيقة 73 وكانت مشاركة اللاعبين باهتة ولم يقدما شيئاً يذكر طوال أحداث المباراة في ظل أداء ضعيف لفريق النمور.
الإثارة عرفت طريقها للمباراة منذ البداية بهدف مبكر لأرسنال عن طريق المهاجم نيكلاس بيندتنر في الدقيقة الثانية بعد هجمة منظمة بدأها روزسكي بتمريرة مع أوزيل ثم مررها للجناح المنطلق يانكسون الذي وجه تمريرة عرضية متقنة ليقابلها بيندتنر برأسه في المرمى ليضع فريقه في المقدمة ويسجل هدفه الأول هذا الموسم بالدوري.
السيطرة كانت من نصيب أرسنال ولم يؤثر الهدف المبكر بالسلب على أداء أصحاب الأرض بالتراخي بل بالعكس نصب لاعبو أرسنال السيرك وتبادلوا تمرير الكرات ببراعة , وكاد بيندتنر أن يسجل هدفاً ثانياً مستغلاً تمريرة متقنة من زميله أوزيل بالدقيقة 14 قبل أن يطلق كازرولا تسديدة ماكرة بجوار القائم ، ومر الربع الأول من عمر اللقاء في اتجاه واحد وهو مرمى هال سيتي الذي لم يكن له أي وجود هجومي على الإطلاق.
وباغت ميرتساكر حارس هال سيتي بتسديدة قوية تحولت إلى ضربة ركنية كادت أن تسفر عن هدف بضربة رأس للمهاجم رامسي هداف المدفعجية الباحث عن هز شباك الضيوف ولكن الكرة علت العارضة , وظهر أحمد المحمدي جناح أيمن المنتخب المصري مع هال سيتي بعد 29 دقيقة بانطلاقة لم تكتمل وسط تحكم لاعبي أرسنال في مجريات اللقاء ثم تمريرة عرضية أبعدها دفاع المدفعجية بكل سهولة.
وكانت الهجمة الأولى للضيوف عن طريق هادلستون بالدقيقة 36 بعد أن تخطى ميرتساكر في منطقة الجزاء ومررها دون أن تجد أي متابع ولكن الهجمة دقت ناقوس الخطر في صفوف أرسنال بعد أن اكتفى لاعبوه بتبادل التمريرات دون السعي لإحراز هدف الإطمئنان , ونشط فيجوروا صانع ألعاب هال سيتي وأخطر لاعبيه بتحركاته على الجبهة اليسرى بتمريرات عرضية في عمق دفاعات أرسنال.
أوزيل كاد أن يخطف الهدف الثاني لأرسنال من ضربة رأس بالدقيقة 44 عبر تمريرة عرضية متقنة من زميله المهاجم بيندتنر ولكن الألماني الموهوب لا يجيد لعبة ضربات الرأس وأطاح بها بعيداً لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لفريقه.
الشوط الثاني بدأ بنفس السيناريو الذي كان عليه الشوط الأول بهدف مبكر في الدقيقة 47 للنجم الألماني مسعود أوزيل في هجمة اعترض عليها لاعبو هال سيتي بداعي تجاوز الكرة خط التماس من اللاعب مونيرال والذي مرر الكرة لزميله رامسي الذي وجه تمريرة رائعة لأوزيل الذي أودعها المرمى بكل سهولة ليحرز هدف الاطمئنان ويكمل أرسنال اللقاء بأعصاب أكثر هدوءاً.
وفي الدقيقة 58 ، أجرى ستيف بروس المدير الفني لفريق هال سيتي تغييرين دفعة واحدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإشراك جورج بويد ووليام روسينير بدلاً من روبي برادي وداني جراهام لتنشيط هجوم التايجرز الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى أرسنال وبدا اللقاء بعد مرور ساعة كاملة كأنه تقسيمة للاعبي أرسنال ، وسدد بيندتنر تصويبة قوية مرت بجوار القائم , وكانت اللقطة الفنية لمثلث وسط أرسنال المتألق روزسكي وأوزيل ومونيرال بتبادل رائع للكرات وسيمفونية من التمريرات القصيرة التي نالت إعجاب الجماهير.
وتعرض الحارس تشيزني للإصابة بعد اصطدامه بمهاجم هال سيتي ساجبو في صدام هوائي لإلتقاط التمريرة العرضية التي أرسلها أحمد المحمدي جناح التايجرز ببراعة , ومرت ضربة الرأس من جانب روسينير بعيدة بعد تمريرة متقنة من زميله ساجبو , واعترض المحمدي على قرار الحكم المساعد.
ومع الدقيقة 73 ، أشرك بروس آخر تغييراته بالدفع بالمهاجم المصري محمد ناجي “جدو” على حساب ساجبو بينما أجرى أرسين فينجر مدرب أرسنال تغييرين دفعة واحدة بإشراك ثيو والكوت وجاك ويلشير مع سحب صاحب الهدف الأول بيندتنر وتوماس روزسكي ، وحاول جدو بعد نزوله التحرك بكل حماس لإحداث الخطورة على مرمى المدفعجية ولكن غياب الفاعلية والتمريرات المؤثرة حالت دون توفير فرص مؤكدة له , وأشرك فينجر آخر تغييراته بالدفع بلاعب الوسط أرتيتا على حساب رامسي الصائم عن التهديف مع الدقيقة 80 .
واستمرت طاحونة أرسنال في الدوران خلال الدقائق العشر الأخيرة دون توقف أو كلل فالسيطرة متواصلة للاعبي المدفعجية وإن كانت خطورة التايجرز قد ظهرت في الدقائق الأخيرة بهجمة منظمة انتهت بشكل سئ من البديل روسينير الذي أرسل تمريرة عرضية طائشة وكاد جورج بويد أن يهز الشباك قبل النهاية بلحظات بضربة رأس علت العارضة لينتهي اللقاء بفوز جديد لأرسنال.
المصدر: وكالات