ترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قمة أمنية مصغرة بمقر رئاسة الوزراء حول آخر التطورات الجارية في العراق، إثر تقدم مسلحي تنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية بالعراق والشام” (داعش) تجاه أربيل ،عاصمة إقليم كردستان العراق، والسيطرة على عدد من القرى والبلدات التابعة للأكراد.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت” التركية اليوم الجمعة أن المشاركين في الاجتماع كانوا رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزال ونائبه الجنرال يشار جولر، وقائد قوات الدرك ثروت بوروك، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ومستشار رئاسة الوزراء فخري كاسيرغة.
واستغرق الاجتماع ساعة ونصفًا ولم يصدر بعد انتهائه أي بيان أو تصريحات حول فحواه.
وكان اجتماع مماثل قد عٌقد برئاسة وزير الخارجية داود أوغلو صباح أمس الخميس بمشاركة قائد القوات البرية والدرك ورئيس جهاز المخابرات لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، وعلى رأسها سوريا والعراق واتخاذ جملة تدابير لحماية الحدود وخطة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الهاربين من وحشية مسلحي داعش.
يُذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله، والتي تشكل المثلث الحدودي العراقي- السوري- التركي الغني بالمياه والنفط، وذلك بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية- السورية، ما دفع سكانهما الأيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد تمكن من الاستيلاء على الموصل في شهر يونيو الماضي واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركي كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)