يحتاج بعضنا للحصول على عناق من حين لآخر لإبعاد مشاعر الوحدة والسلبية، ولتعزيز المشاعر الإيجابية، وهذا بالفعل ما حصلت عليه أندريا همفريز، وهي معلمة من مقاطعة كولومبيا البريطانيّة فى كندا، لكن العناق الذى حصلت عليه لم يكن من شخص مقرب لها بل جاء من كائن فريد تحت الماء.
طلب أحد الغواصين من “همفريز” توجيهه لمنطقة غوص بهدف رؤية أخطبوط، إذ لم يسبق له رؤية هذا الكائن الرخوي قط، ولم تُخيب السيدة الكندية، التي بدأت بممارسة الغوص منذ 12 عامًا، آمال الرجل ورافقته فى رحلة غوص.
وبصحبة زملائها الغواصين، اتجهت همفريز لموقع غوص معروف في مدينة “كامبل ريفر” الكندية، وصادفت المجموعة أخطبوطًا بغضون 3 دقائق فقط من الغوص، ولحسن حظهم، لم يكون الأخطبوط خجولاً، بل كان فضوليًا بشكل كبير، وذهب الكائن الرخوى فوق أحد زملاء همفريز الغواصين أولاً، ثم لم يتردد في التوجه نحوها عندما بدأت في توثيق الموقف من بعيد.
وقالت همفريز : “زحف الأخطبوط باتجاهى، وفوق الكاميرا، وعلى جسمي في نهاية المطاف”، وفي فيديو نشرته عبر حسابها على إنستجرام، يمكن رؤية الأخطبوط الفضولى وهو يقترب منها ببطء لكن بثبات، ومن ثم أطلق الأخطبوط نفسه وبرشاقة عليها، ويمكن رؤية مجساته وهي تغطّي عدسة الكاميرا في مشهد غريب.
ولم يكن ذلك كافيا بالنسبة للأخطبوط، إذ أنه استمر في التفاعل مع المجموعة لأكثر من 40 دقيقة، ووصفت الكندية الموقف المُدهش قائلة إنه “أمر ملحمي”، مضيفةً أنها لحظة لا تتكرر إلا مرة فى العمر، وأشعر بأنني محظوظة جدًا لأن هذا المخلوق المذهل منحني فرصة هذا اللقاء”.
وفى العادى، تتوارى هذه الحيوانات في مخابئها نهارًا، ولذلك “كان العثور على إحداها في مكان مكشوف بمثابة أمر غير اعتيادي للغاية”، وفقًا لما ذكرته السيدة.
وتسعى همفريز إلى توثيق جوانب الحياة غير العادية تحت المحيط بكاميرتها، وتشمل مخلوقاتها المفضّلة من مواقع الغوص المحليّة في البلاد أسود البحر، والفقمات، إلى جانب الأخطبوطيات بالطبع.
المصدر: وكالات أنباء