صبت خطوات أمريكية “خاطئة” في مصلحة داعش في أكثر من مناسبة، ورغم إقرار المسؤولين الأمريكيين أنها مجرد “أخطاء غير متعمدة “، إلا أنها في نهاية المطاف خدمت التنظيم في معاركه، لاسيما على الأراضي السورية.
وكان آخر هذه الأخطاء القصف الذي تعرض له جنود من الجيش السوري في محافظة دير الزور شرقي البلاد السبت، وأدى القصف حسب وزارة الدفاع الروسية إلى مقتل 62 جنديا سوريا، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن عدد القتلى وصل إلى 80.
وقال التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة إنه علّق الغارات في دير الزور، وذكر الجيش الأمريكي أن التحالف الدولي قد يكون قصف عن طريق الخطأ موقعا للجيش السوري قرب دير الزور.
واعتبرت روسيا أن القصف الذي استهدف جنودا يخوضون معارك ضد التنظيم في محيط مطار دير الزور” تواطؤ” أمريكي مع تنظيم داعش الإرهابي، الذي سارع عقب الغاراة إلى شن هجو على الموقع المستهدف.
لكن هذا الأمر ليس الأول من نوعه، فقد اتخذ الأمريكيون خطوات قالوا عنها لاحقا إنها “عير متعمدة” و”خاطئة” وساعدت في نهاية المطاف مسلحي التنظيم الإرهابي.
ففي مارس 2016، قال مسؤولون أمريكيون إن فصائل مسلحة تدعمها وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاجون”، خاضعت معارك مع فصائل تدعمها وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي.آي.آيه”.
وتظهر هذه المعارك التضارب الذي يسود الرؤية الأمريكية في تسليح عشرات الفصائل التي تقاتل داعش والجيش السوري.
ودارت المعارك في حينها بين فصيل “فرسان الحق” المدعوم من الاستخبارات وميليشيات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من وزارة الدفاع في مناطق واقعة بين شمال حلب والحدود التركية.
وفي أكتوبر 2014، أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بأن بعض الأسلحة التي ألقتها طائرات عسكرية أمريكية فوق مدينة كوباني الكردية شمالي سوريا سقطت في أيدي مسلحي داعش “عن طريق الخطأ”.
وذكرت الوزارة في حينها أن الأسلحة كانت مخصصة للمسلحين الأكراد الذين يدافعون على المدينة في وجه التنظيم المتطرف.
وشملت الصناديق الأمريكية التي أنزلت بواسطة مظلات أسلحة وقنابل يدوية وصواريخ ومسلتزمات طبية، ونشر داعش في حينه شريط فيديو عن الأسلحة.
المصدر: وكالات