أعلنت دمشق أن الجانبين السورى والقطرى بحثا خلال زيارة الأمير تميم بن حمد إطارا شاملا لإعادة الإعمار في سوريا.
وقال وزير الخارجية السورى أسعد الشيبانى في مؤتمر صحفى مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفى: “نرحب بزيارة سمو أمير قطر والوفد المرافق له إلى سوريا.. ناقشنا في اجتماعات اليوم مع الجانب القطرى إطارا شاملا لإعادة الإعمار”.
وتابع قائلا: “نتطلع إلى تعميق الروابط الأخوية مع قطر.. قطر كانت حليفا ثابتا لشعبنا على مدى الأعوام الـ 14 الماضية”.
وأكد أن “إعادة بناء سوريا تتعلق باستعادة الأمل وبناء المستقبل”
من جانبه قال وزير الدولة بالخارجية القطرية إن الأمير تميم بن حمد تحدث مع الرئيس السورى أحمد الشرع في مجالات عدة
وشدد الوزير القطرى على أن الدوحة تثمن “إعلان سوريا انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة”.
ولفت إلى مساعى قطر لتطوير العلاقات مع سوريا والتى “تقف (الدوحة) قلبا وقالبا مع عدالة القضية السورية”.
واستقبل الرئيس السوري المكلف، أحمد الشرع، اليوم الخميس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، ليكون بذلك أول زعيم خليجي يزور سوريا منذ التحولات السياسية الأخيرة في البلاد.
وبعد مراسم الاستقبال، توجه الزعيمان إلى قصر الشعب في دمشق، حيث من المقرر أن يعقدا محادثات ثنائية تتناول العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية، والجهود المبذولة لدعم الاستقرار في سوريا.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لأمير قطر منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011 والأولى منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
كما تعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس دولة إلى سوريا للاجتماع بالإدارة الجديدة منذ سقوط الأسد.
هذا وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها إلى الشعب السورى مساء اليوم. ومن المتوقع أن يتناول الخطاب الأوضاع الراهنة في البلاد.
وليل أمس وخلال مؤتمر موسع عقد في دمشق وحضره قادة عسكريون وسياسيون، تحت شعار “انتصار الثورة”، تم الإعلان عن تعيين الشرع رئيسًا لسوريا خلال المرحلة الانتقالية.
وجاء هذا الإعلان وسط حزمة قرارات جذرية تشمل حلّ الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء دستور 2012، وتفكيك هياكل حزب البعث، إلى جانب تكليف الشرع بتشكيل حكومة انتقالية تعيد بناء مؤسسات الدولة.
المصدر: وكالات