حكمت محكمة بريطانية الجمعة بالسجن على شابين بريطانيين ادينا بتهمة الانضمام الى منظمات إسلامية إرهابية في إطار حملتها لمواجهة تهديد الجهاديين الذين قاتلوا في سوريا.
وكان كل من يوسف سروار ومحمد أحمد وهما رفيقا طفولة يتحدران من برمنغهام.وحكم على كل من الشابين البالغين من العمر 22 عاما بالسجن لمدة 12 عاما وثمانية اشهر.
وفي قضية منفصلة ، حكم على ماشودور شودوري وهو أب لولدين في أوائل الثلاثينات من العمر ويقيم في بورتسموث على الساحل الجنوبي لانجلترا ، بالسجن أربعة أعوام لمشاركته في التخطيط لأعمال إرهابية.
وادين الشابان أحمد وسروار بالتهمة نفسها بعدما سافرا الى سوريا حيث يعتقد انهما أمضيا ثمانية أشهر في صفوف جبهة النصرة الرفع السوري لتنظيم القاعدة.
وقالت المحكمة إن الشابين توجها الى سوريا في مايو من السنة الماضية بعد اتصالهما باسلاميين متطرفين ، وقد أوقفا عند عودتهما الى بريطانيا في يناير 2014.
وقال القاضي مايكل توبولسكي “انهما سافرا بارادتهما وبحماس وبأهداف وتصميم كبير لتدريب يرمي الى ارتكاب أعمال إرهابية” ، وأضاف القاضي أن الشابين “أصوليان مهتمان ومتورطان بعمق في التطرف العنيف”.
وأكد توبولسكي أن “المحكمة لا تشعر بأي حماس وهي تحكم على شابين بعقوبات سجن مشددة ، لكن هناك جريمة خطرة اقترفت”.
وكان الشابان أوهما أسرتيهما بأنهما سيزوران تركيا في حين كانا في الواقع متجهين الى سوريا. لكن يوسف ترك رسالة كشف فيها نيته القتال في سوريا مع الاسلاميين. ونجحت الأسرتان في اقناعهما بالعودة بعد أشهر وكانت الشرطة في انتظارهما لدى وصولهما الى مطار هيثرو.
لكن المعتقل السابق في سجن جوانتانامو البريطاني الباكستاني معظم بيك رأى أن الشابين اعتبرا “ارهابيين” على الرغم من تأكيدهما انهما “لا ينويان اإيذاء أحد”.
وأضاف “أمضيت عدة أشهر في السجن مع هذين الرجلين ولا اعتبرهما تهديدا للجمهور البريطاني بأي شكل من الأشكال ، مثل الشرطة التي اوقفتهما وقالت إنهما لا يشكلان أي تهديد”.
وتابع معظم بيك أن “الشابين لم يلتحقا يوماً بتنظيم الدولة الاسلامية ولم يعبرا عن أي رغبة في ذلك واختارا العودة الى بيتهما”، وأكد أن “هذا الحكم يجب أن يستأنف”.
من جهة أخرى ، دانت المحكمة شودوري الذي أصبح في مايو أول شخص في بريطانيا توجه اليه تهما بالارهاب مرتبطة بالنزاع في سوريا ، بالمشاركة في الاعداد لعمليات ارهابية.
وشودوري كان في مجموعة تضم ستة شبان سافرت من بورتسموث الى سوريا في أكتوبر من العام الماضي للمشاركة في تدريب للإرهاب في معسكر ، وأفادت معلومات أن اربعة من أفراد هذه المجموعة قتلوا.
وباتت نادرة الايام التي لا تعلن فيها الشرطة عن اعتقالات جديدة في اوساط المتطرفين ، بعد ثلاثة أشهر على رفع مستوى الاستنفار الأمني الى “خطر” في بريطانيا.
والخميس ، قامت الشرطة البريطانية بعمليتي دهم جديدتين في أوساط المتطرفين الجهاديين والقت القبض خلالهما على سبعة أشخاص. واعتقل خمسة أشخاص في ويلز ، واعتقلت شرطة سكتلنديارد شخصين آخرين في جنوب شرق لندن.
وذكرت الشرطة ان حملتي الدهم الأخيرتين متصلتان بعمليات اعتقال خمسة مشبوهين ، الاحد والاثنين في مرفأ دوفر وفي لندن.
من جهة اخرى ، دفع رجل في التاسعة والعشرين من عمره ومتهم بأنه اراد مهاجمة جنود بريطانيين بسكين وهراوة ، ببراءته الخميس لدى افتتاح محاكمته امام محكمة في لندن.
وأكدت وزيرة الداخلية تيريزا ماي الأسبوع الماضي خلال تقديم مشروع القانون الرامي الى تشديد تدابير الشرطة لمواجهة التهديد الارهابي ، أن “التهديد لم يكن من قبل كبيراً الى هذا الحد”.
واضافت أن السلطات قد أحبطت حتى الان 40 مشروع اعتداء في السنوات العشر الأخيرة ، وهي تتخوف من مخططات اعتداءات جديدة خصوصاً من جانب الجهاديين البريطانيين العائدين من العراق وسوريا.
ويقدر عدد البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف الجهاديين بنحو 500 شخص يخشى المسؤولون عودتهم الى البلاد.
المصدر: وكالات