اقتنص فريق أتلتيكو مدريد فوزاً صعباً ومثيراً على حساب مضيفه أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت – مساء السبت – على ملعب “سان ماميس” في الجولة الحادية والثلاثين للدوري الأسباني لكرة القدم “الليجا”.
ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 76 نقطة ليستعيد صدارة الليجا من أنياب منافسه برشلونة بفارق نقطة واحدة قبل الصدام الأوروبي بين الفريقي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا بينما تجمد رصيد بلباو عند 56 نقطة بالمركز الرابع.
تقدم بلباو بهدف مبكر في الدقيقة السادسة سجله مويناين بينما تعادل دييجو كوستا لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 22 ثم سجل كوكي هدف الفوز في الدقيقة 55.
المباراة بدأت بإثارة كبيرة عن طريق هدف مبكر لصالح بلباو في الدقيقة السادسة أحرزه إيكار مويناين مستغلاً تمريرة رائعة من زملاءه لينطلق وسط دفاعات الفريق المدريدي ويسجل ببراعة فوق حارس أتلتيكو كورتيس.
البداية النارية للمباراة لم تهز ثقة لاعبي أتلتيكو مدريد في إمكانية العودة سريعاً وكانت بمثابة جرس الإنذار لأبناء المدرب دييجو سيميوني للعبور من هذه الموقعة الصعبة وهو ما حدث بنشاط هجومي من الخطير دييجو كوستا الذي تحرك بشكل خطير في الملعب حتى توج مجهوده بهدف التعادل لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 22 من تمريرة في قلب دفاعات أصحاب الأرض ليلدغ كوستا بلباو بعد أن أودع الكرة بسهولة في المرمى.
التوازن عاد إلى ملعب المباراة وأصبح الإيقاع هادئاً في الربع الثاني من اللقاء وقبل نهاية الشوط الأول خاصة أن كوستا أعاد أتلتيكو للمباراة سريعاً.
سيميوني فرض أسلوب لعب فريقه في الشوط الثاني بعد التغيير الذي أجراه بإشراك التركي أردا توران على حساب خوسيه سوسا ليتحكم في إيقاع اللقاء بشكل كبير.
وجاءت السيطرة المدريدية لتخلق فرصاً بالجملة على مرمى بلباو في بداية مهزوزة من جانب أصحاب الأرض في الشوط الثاني خاصة من خلال كوكي بالإضافة إلى جانب مطالبات بالحصول على ضربة جزاء لصالح كوستا.
وشهدت الدقيقة 55 هدف التقدم من جانب أتلتيكو مدريد الأكثر جرأة وخطوة مع بداية الشوط الثاني عن طريق كوكي الذي استغل تمريرة عرضية وارتباك دفاعي ليوجه ضربة رأس ماكرة يهز بها شباك بلباو ببراعة.
هدف كوكي كان نقطة تحول في المباراة بعد أن انتفض لاعبو بلباو من جديد للعودة للقاء بضغط هجومي شرس ونزول الثنائي فيرنانديز هييرو وتوكيرو.
أضع لاعبو بلباو فرصاً بالجملة في ظل حالة التألق للحارس كورتيس الذي تصدى لضربة رأس رائعة من جانب سوساتيو ثم تسديدة دي ماركوس التي مرت بجوار القائم.
لجأ سيميوني لإغلاق المساحات بإشراك كريستيان رودريجز مع زيادة ضغط لاعبي بلباو ونزول إكسباريا لتنشيط الهجوم ، واشتعلت أجواء المباراة بطرد لاعب بلباو إيمريك لابورتي قبل النهاية بخمس دقائق.
ونجح أبناء سيميوني في فرض سيطرتهم وإغلاق المساحات ليخرجوا من اللقاء بسهولة بخبراتهم الطويلة والتحكم في وسط الملعب ليقتنصوا ثلاث نقاط غالية.
المصدر: وكالات