تسعى الولايات المتحدة حاليا للتحقق من احتمال مقتل “أبو الخير” الرجل الثاني في القاعدة، خلال غارة جوية على محافظة إدلب شمال غربي سوريا مؤخرا، وفي حال تأكدت منذ ذلك ستكون ضربة قوية للتنظيم.
وتظهر معطيات عدة أن ابو الخير يملك سجلا حافلا في النشاطات الإرهابية منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويعتقد أنه ضالع في هجمات إرهابية ضخمة مثل اعتداءات الـ 11 من سبتمبر عام 2001.
أحمد حسن أبو الخير، يحمل الجنسية المصرية ويبلغ من العمر ( 59 عاما) وهو صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويعتقد على نطاق واسع أنه الرجل الثاني في التنظيم حاليا بعد أيمن الظواهري، وما يعزز هذا الاعتقاد أن زعيم جبهة النصرة في سوريا “أبو محمد الجولاني” خصه بالشكر عند الإعلان عن انفصال الجبهة عن التنظيم عام 2016، ووصفه بـ” نائب الظواهري”.
ولفت محللون إلى أن تواجده في شمال غربي إدلب، يؤكد على أهمية سوريا في استراتيجية القاعدة، وفق “فرانس برس”.
ويعتقد أن ابو الخير قتل خلال غارة نفذتها طائرة من دون طيار على سيارة في مدينة أريحا بمحافظة إدلب في الـ26 من فبراير الماضي.
وكان ابو الخير قد تم اعتقاله مع عناصر أخرى من القاعدة عام 2003 في إيران، وبقوا فيها حتى عام 2015، عندما جرى مبادلتهم مع دبلوماسي إيراني كان اختطفه الفرع اليمني من التنظيم.
ويمتلك ابو الخير نفوذا كبيرا في القاعدة في عهد ما قبل هجمات الـ11 من سبتمبر عام 2001، وفق مجموعة “صوفان” الخاصة للاستشارات الأمنية والاستخبارية.
وأوضحت المجموعة “في منزل ابو الخير في كابول، أفغانستان، أطلَع خالد شيخ محمد كبارَ قياديي القاعدة عن التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001”.
وانضم إلى جماعة “الجهاد الإسلامي” المصرية التي كان يقودها الظواهري في ثمانينيات القرن الماضي قبل الاندماج مع بن لادن في التسعينيات.
وتعتقد الاستخبارات الأميركية أن ابو الخير متورط في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998
المصدر: وكالات